باحث سياسي يكشف عجز الرياض أمام أبوظبي من السودان إلى حضرموت
متابعات _ المساء برس|
قال الباحث السياسي والعسكري زكريا الشرعبي إن التباينات بين السعودية والإمارات باتت تأخذ طابعاً أكثر وضوحاً، رغم انخراط البلدين في إطار مشروع استراتيجي واحد تدعمه الولايات المتحدة، مؤكداً أن “الصراع بينهما أصبح أكبر من إمكانية إخفائه”.
وأضاف الشرعبي في تصريحات نشرها عبر حسابه على منصة “إكس” أن مساحات الخلاف تمتد من السودان إلى اليمن، مروراً بملفات أوبك+ والمقار الإقليمية للشركات، وصولاً إلى قضية جزيرة الياسات، معتبراً أن هذه القضايا “مترابطة وتشير إلى تنافس محتدم على النفوذ”.
وأوضح الباحث أن الإمارات باتت “تتجرأ على السعودية ولم تعد تتصرف كشقيق أصغر، بل باتت صاحبة الكعب الأعلى ”، على حد وصفه، مشيراً إلى ما وصفه بـ“الضعف السعودي حتى في مستوى الانتقاد”.
وأشار الشرعبي إلى أن السودان يمثل بالنسبة للرياض “ظهيراً جيوسياسياً مهماً على الضفة الأخرى من البحر الأحمر”، معتبراً أن توسع نفوذ الإمارات هناك “يمنحها قدرة على تطويق السعودية من جهة البحر الأحمر”.
وفي ملف اليمن، قال إن حضرموت كانت تُعد “حديقة خلفية للرياض” وبوابة نحو بحر العرب، حيث عملت السعودية على استقطاب مشايخ محليين وقدمّت دعماً مادياً وإغراءات بالجنسية على مدى عقود.
ورأى الشرعبي أن سماح السعودية بسيطرة الإمارات على النفوذ في حضرموت “يكشف ضعفاً سعودياً وقلة في الأوراق التي تمتلكها”.