عدن على فوهة انفجار.. احتجاجات غاضبة تطرد مدير الأمن وتربك فصائل التحالف
عدن – المساء برس|
تعيش مدينة عدن، جنوبي اليمن، على وقع واحدة من أكثر اللحظات توتراً منذ سنوات، مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة والفصائل الموالية للتحالف السعودي-الإماراتي، وسط انهيار واضح في قدرة الأجهزة الأمنية على احتواء الشارع.
وتداول ناشطون مقاطع مصوّرة توثّق لحظة فرار الأطقم العسكرية والعربات المدرعة التابعة لمدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، بعد أن طرده المحتجون بشكل علني من أمام بوابة قصر المعاشيق، مقر الحكومة.
ووفقاً لمصادر محلية، جاءت عملية الانسحاب بصورة مرتبكة وسريعة، عقب فشل الشعيبي في فرض السيطرة أو تفريق المتظاهرين، خصوصاً بعد أن وجّه لهم عبارات اعتُبرت مهينة، ما أشعل غضباً شعبياً فورياً انتهى بإجباره على مغادرة المشهد تحت ضغط الجماهير.
ويعكس هذا المشهد حالة التخبط التي تواجهها الفصائل المسيطرة، خصوصاً المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمرّ بحالة انقسام داخلي حول كيفية التعامل مع موجة الاحتجاجات المتنامية، في وقت بات فيه الشارع يفرض معادلة واقعية جديدة مع كل يوم يزداد فيه الضغط الشعبي.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة احتقان واسعة تعيشها عدن، نتيجة تدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، وارتفاع الأسعار، وتراجع القوة الشرائية، إضافة إلى ما يصفه مواطنون بانتهاكات متواصلة ترتكبها قوى مسلحة في المدينة، يقابلها غياب فعلي للضبط الأمني وتزايد حوادث الاعتداءات.