المهرة تدخل مرحلة انهيار معيشي وخدمي بسبب حصار نفطي سعودي إماراتي

المهرة – المساء برس|

تشهد محافظة المهرة أزمة وقود غير مسبوقة وصفت بأنها الأخطر منذ سنوات، بعد منع دخول قواطر النفط إليها واحتجازها في حضرموت بأوامر مباشرة من قيادات مرتبطة بالرياض وأبوظبي.

الأزمة أدخلت المحافظة في مرحلة حرجة من الانهيار الخدمي والمعيشي، وسط اتهامات لأدوات الاحتلال السعودي الإماراتي باستخدام المشتقات النفطية كسلاح لإخضاع السكان وفرض ابتزاز سياسي واقتصادي.

مصادر محلية أوضحت أن ميليشيات المجلس الانتقالي التابعة للإمارات اعترضت القواطر التابعة لشركة النفط فرع المهرة في نقاط تقطع مسلحة داخل حضرموت، ما أدى إلى شلل شبه تام في قطاعات الكهرباء والمياه بسبب نفاد الوقود، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى مستويات جنونية، إضافة إلى توقف حركة النقل وتجمّد الأنشطة التجارية.

أبناء المهرة حملوا الاحتلال السعودي وأدواته المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة، معتبرين أن ما يجري عدوان صريح يستهدف قوت الناس وخدماتهم الأساسية، ويعكس سياسة ممنهجة لخنق المحافظة وإغراقها في الفوضى والفقر والجوع.

وأكدوا أن الحصار النفطي ليس سوى وجه آخر للاحتلال السعودي الساعي للهيمنة على المهرة ومنافذها وسيادتها، مستغلاً حالة الانقسام بين أدواته ومرتزقته في المحافظات الشرقية التي تحولت إلى ساحات صراع على النفوذ والغنائم.

وطالبت شخصيات اجتماعية وفعاليات شعبية في المهرة بسرعة فك احتجاز القواطر ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى انهيار كامل للخدمات الأساسية ويضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أصلا تحت وطأة ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل.

وشدد الأهالي على أن صبرهم لن يطول أمام هذه الممارسات العدوانية، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات خنق محافظتهم وتحويلها إلى ورقة ابتزاز في صراع المرتزقة، مؤكدين أن حقوقهم في الوقود والخدمات الأساسية حق أصيل لا يملك الاحتلال وأدواته منعه أو المتاجرة به.

قد يعجبك ايضا