تقرير سويسري: الإمارات مركز رئيسي لتدفق الذهب المنهوب من السودان عبر ميليشيا “الدعم السريع”

أبو ظبي – المساء برس|

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة العون السويسري (SWISSAID) عن تصاعد غير مسبوق في صادرات الذهب السوداني إلى الإمارات خلال عام الحرب، موضحاً أن الكميات المعلنة ارتفعت من 17 طناً إلى 29 طناً في عام 2024، بينها 27 طناً من الذهب المنهوب الذي استخرجته ميليشيا “الدعم السريع” ونُقل عبر طرق تهريب غير مشروعة.

وبحسب ما أورده موقع “اليوم نيوز” السوداني نقلاً عن المنظمة، فإن 18 طناً من هذا الذهب وصلت إلى الإمارات عبر ليبيا، بينما نُقلت 9 أطنان عبر تشاد، لتؤكد الإحصاءات أن تلك الدول أصبحت ممرات رئيسية لتهريب الذهب السوداني الخارج عن سيطرة الدولة.

وأشار التقرير إلى أن بيانات التجارة الخارجية الإماراتية، المستقاة من قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة العالمية، تُظهر استمرار أبوظبي في استيراد الذهب من مناطق النزاع وشبكات التهريب، خصوصاً من السودان والدول المجاورة، ما يثير تساؤلات حول دورها كمركز عالمي لتجارة الذهب غير المشروع.

وأوضح التقرير أن ليبيا وتشاد تشكلان “نقاط خروج” رئيسية للذهب الذي تسيطر عليه قوات “الدعم السريع”، وهي ميليشيا شبه عسكرية تُتهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في السودان. وبيّن أن هذه الأنماط من التهريب تؤكد، بحسب المنظمة، أن الإمارات تمثل الوجهة الأساسية للذهب السوداني المهرّب، وفق ما ورد في تقرير SWISSAID حول تجارة الذهب الأفريقية الصادر في مايو 2025.

ولفتت المنظمة إلى أن الظاهرة تمتد إلى دول أخرى مثل أوغندا ورواندا وتوغو، إذ استوردت الإمارات عام 2024 نحو 31 طناً من الذهب من أوغندا (ارتفاعاً من 14 طناً عام 2023)، و19 طناً من رواندا (مقارنة بـ13.8 طناً في العام السابق)، رغم أن الدولتين تنتجان كميات محدودة من المعدن النفيس، وتعملان كمراكز عبور للذهب المهرب من الكونغو الديمقراطية.

كما أشار التقرير إلى أن الإمارات استوردت في العام نفسه 52 طناً من الذهب من توغو، بقيمة تقدّر بنحو 4 مليارات دولار، رغم أن توغو لا تنتج ذهباً تقريباً، ما يعكس ـ وفق SWISSAID ـ اتساع شبكات التهريب الإقليمية وتغلغلها في النظام التجاري الإماراتي.

قد يعجبك ايضا