اعتقال ضابط بارز في حضرموت يكشف حجم سيطرة الإمارات على القرار العسكري

حضرموت – المساء برس|

تتصاعد التوترات داخل المنظومة العسكرية في ساحل حضرموت بعد أن نفّذت قوات تابعة للإمارات عملية اعتقال مثيرة للجدل طالت المقدم الركن بحري ماجد أبوبكر العوبثاني، قائد لواء ضبة في المنطقة العسكرية الثانية، في خطوة تكشف حجم السيطرة الإماراتية على مفاصل القرار الأمني والعسكري في المحافظات الجنوبية.

ووفقاً لمصادر ميدانية، داهمت قوة من “الدعم الأمني” مقر سكن العوبثاني في قيادة اللواء فجر الأحد، واعتقلته دون أي مسوغ قانوني أو أمر رسمي من النيابة العسكرية، قبل أن تنقله إلى سجن خاص تديره القوات الإماراتية في مطار الريان.

وأكدت المصادر أن القوات صادرت أسلحة الضابط وأجهزته الهاتفية، في مشهد وصفته بأنه “اعتقال تعسفي” يعكس تجاوز سلطة القيادة المحلية والعسكرية في حضرموت.

تزامنت عملية الاعتقال مع صدور قرار مفاجئ بإعفاء العوبثاني من منصبه وتعيين المقدم عبدالرحمن الفيل بديلاً عنه، وهو ما أثار موجة استياء في أوساط الضباط، الذين اعتبروا الخطوة استمراراً لنهج استهداف الكوادر الوطنية الرافضة للهيمنة الإماراتية.

وشبّه مراقبون هذه العملية بحوادث سابقة طالت قيادات عسكرية، بينها العميد الركن محمد عمر اليميني الذي اعتقل في ظروف مشابهة، في مؤشر على تصاعد حملة ممنهجة لإعادة ترتيب البنية العسكرية في حضرموت بما يخدم مصالح الإمارات.

ويرى متابعون أن هذا التطور يندرج ضمن سياسة تكميم الأصوات وإقصاء الضباط المستقلين في سبيل إحكام السيطرة على الشريط الساحلي الغني بالنفط والموانئ، معتبرين أن ما يجري في حضرموت امتداد لسيناريوهات مشابهة في عدن وشبوة، حيث تتزايد القبضة الإماراتية وسط صمت حكومة التحالف وتواطؤ واضح من قادتها.

قد يعجبك ايضا