قناة عبرية تكشف عن تعاون استراتيجي بين “إسرائيل” والسعودية لتجاوز التهديدات اليمنية الإيرانية
خاص _ المساء برس|
أفادت القناة 14 العبرية بأن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اجتمع مع نظرائه من الولايات المتحدة واليونان وقبرص، لبحث إنشاء ممر جديد للطاقة والبنية التحتية يُسهم في تجاوز التهديدات الأمنية التي تفرضها الهجمات اليمنية في الجنوب والإيرانية في الشمال، في إشارة واضحة إلى مدى فاعلية وتأثير العمليات اليمنية الإيرانية على خطوط الطاقة الإسرائيلية، خلال معركة طوفان الأقصى.
وأشارت القناة إلى أن” القمة التي انعقدت للمرة الأولى منذ عدة سنوات، تأتي في ظلّ التوقعات بتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهام(التطبيع)، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل”، حد قولها.
وبحسب القناة فإن الاجتماع ناقش”إنشاء ممر IMEC، الذي يُخطط أن يمتد من الشرق عبر السعودية وإسرائيل وصولاً إلى قبرص واليونان وأوروبا، ليكون طريقاً بديلاً لطرق التجارة والطاقة الحالية، ويساعد في تنويع مسارات الإمداد وخفض تكاليف الطاقة الأوروبية”.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن التعاون بين السعودية وإسرائيل تمهيداً لتعاون شامل خلال المرحلة المقبلة برعاية أمريكية في إطار ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.
وأوضحت القناة العبرية أن وزير الطاقة إيلي كوهين، أكد أن” هذا المشروع سيُحول إسرائيل إلى محور استراتيجي بين الشرق والغرب، وسيساهم في تعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية”، مشيراً إلى أن هذه القمة “تمثل محطة مهمة في دعم الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط”.
كما تطرّق الاجتماع إلى مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إسرائيل وقبرص، الذي يُعدّ أول اتفاق لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى دولة أوروبية، مع خطة مستقبلية لتمديد الخط إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في القارة الأوروبية، بحسب ما أفادت القناة.
وشدد كوهين على أنه” سيواصل استخدام قطاع الطاقة كوسيلة لتعزيز المصالح السياسية الإسرائيلية، مؤكداً أن القمة تمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي الذي يعزز الأمن والرخاء في المنطقة”.
وبحسب مراقبون فإن هذه الخطوة، تشير إلى أن إعلان التطبيع بين السعودية وإسرائيل، لم يعد له أهمية خصوصاً وأن التعاون قد بلغ ذروته بين الطرفين.