الحوثي: الأمة تعيش حالة من الغفلة والضعف والحل يكمن في الاستنهاض والجهاد

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، اليوم الثلاثاء، أن أمتنا تعيش حالة من الغفلة والضعف التاريخي الذي أعطى الأعداء مجالاً للتوسع والاعتداء، مؤكداً أن الحل يكمن في الاستنهاض والجهاد في سبيل الله كوسيلة لحماية الأمة وكرامتها.

وقال الحوثي إن الأمة على مدى قرون فرّطت في مسؤولياتها الكبرى المقدسة، ما أفضى إلى شتات وفرقة ونقص في الوعي وانتشار عملاء داخل المجتمعات، وهي حالة يطمع فيها العدو ويستغلها لاستهداف الأمة ونهب مقدراتها. وأضاف أن الواقع الراهن يحتم على الشعوب أن تستعيد وعيها وأن تكون في مقدمة من يتحرّك لردّ العدوان وحماية حقوق الأمة.

وحذّر من أساليب الترويض والتهيئة النفسية التي وصفها بأنها «أسلوب يهودي» يهدف إلى امتهان الأمة وسخريتها، معلناً أن هذه الأساليب تهيّئ المجتمعات لتقبّل ما يرتكبه العدو من جرائم، وأن التطبيع والتحالفات مع «إسرائيل» تُرضي المعتدين وتُهلّك مصلحة الأمة، لافتًا إلى أن الاحتلال والاعتداءات في الضفة وغزة وعموم الأرض الفلسطينية تستمد من سياسة احتلال وغطرسة متواصلة لا تتوقف عند فلسطين فقط، بل تستهدف الأمة كلها.

وتطرّق الحوثي إلى جرائم الصهاينة اليهود ضد الشعب الفلسطيني، مستذكراً تجليات الإجرام من منع جني محصول الزيتون إلى حصار وعمليات قتل وتدمير واعتقال وتعذيب، مشيرًا إلى أن وعود السلام والاتفاقات لم تمنع استمرار الانتهاكات، وأن الضامن الأمريكي يتحمّل جزءاً من المسؤولية باعتباره شريكاً في ما يجري، بينما بعض القوى العربية استمرت في علاقات اقتصادية وسياسية مع العدو خلال العدوان، وفق قوله.

ونوّه إلى وجود صحوة شعبية عالمية اتسعت في أمريكا وأوروبا ودول أخرى، حيث تحركت شعوب بضميرها للتضامن مع الفلسطينيين، في مقابل غفلة بعض الأنظمة العربية التي استمرت في «التدجين» ومحاولات ترويض شعوبها لقبول العدو، داعيًا شعوب الأمة لأن تكون في مقدمة من يستفيد من هذه الصحوة ويستجيب لواجبها تجاه القضية الفلسطينية.

كما نبه إلى حملة تشويه ممنهجة ضد القوى الحية في الأمة التي تقف مع الفلسطينيين، متهماً «المنافقين» الموالين لأمريكا و”حكومة الاحتلال” بأنهم يعيدون ترويج التوصيفات الأمريكية والإسرائيلية لتشويه كل من يقف مع الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تشويه الجمهورية الإسلامية في إيران لصالح هذه الحملات، بحسب نص الكلمة.

وأكد قائد أنصار الله على أن الاستسلام والمساومة والذل لا تحمينا من شرّ الأعداء، وأن الجهاد في سبيل الله هو المسؤولية المقدسة والسبيل لصدّ العدوان واستعادة العزّ والكرامة للأمة، داعياً إلى استلهام دروس الشهداء والالتفاف حول القيم التي تحفظ الأمة من مخاطر الاستهداف والهيمنة.

قد يعجبك ايضا