قيادات “الرئاسي” في المؤتمرات العالمية والمواطنون يواجهون الجوع والأزمات

خاص _ المساء برس|

 

في وقتٍ تعيش فيه المناطق الواقعة تحت سيطرة القوى الموالية للتحالف أزمات اقتصادية وخدمية وأمنية، تتواصل رحلات وسفريات قيادات المجلس الرئاسي والحكومة إلى العواصم العربية والعالمية، في مشهدٍ أثار استياءً واسعًا وانتقادات حادة من ناشطين وإعلاميين.

وفي هذا السياق، قال الصحفي ماجد الداعري في تغريدة له:“ شعبهم جائع وغارق في الأزمات وموظفيهم بلا مرتبات منذ عدة أشهر، بينما هم يتسابقون على السفريات وبدلات السفر دون أدنى خجل أو إحساس بالمسؤولية”.

وأشار إلى أن” رئيس المجلس رشاد العليمي مشغول بحضور افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، فيما يتواجد طارق صالح في قمة المناخ بالبرازيل، أما رئيس الحكومة فيشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في قطر”.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات الخارجية المتزامنة تعكس انفصالًا متزايدًا بين الطبقة السياسية الموالية للتحالف والواقع المرير الذي يعيشه المواطنون، حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والخدمية والأمنية بلا حلول.

واعتبروا أن هذا “الترف السياسي” وسباق الوفود الرسمية نحو الفعاليات الدولية لا يعكس سوى غياب الأولويات، في ظل حكومة تعجز عن دفع رواتب موظفيها أو تقديم أبسط الخدمات الأساسية.

ويختم مراقبون بالقول إن هذه المفارقة بين رحلات المسؤولين وجوع المواطنين باتت تمثل صورة مكثفة للقوى الموالية للتحالف في بعدها الأخلاقي والسياسي، إذ أن غالبية المسؤولين التابعين لها يعيشون في العواصم الأجنبية ويستلمون مرتباهم بالعملة الصعبة.

قد يعجبك ايضا