تصعيد سعودي على الحدود اليمنية بالتوازي مع جهود عمانية أممية لإحياء مفاوضات السلام
صعدة – المساء برس|
أفادت وسائل إعلام رسمية في صنعاء بأن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السعودي أطلقت قذيفة على منطقة الحَجلة بمديرية رازح في محافظة صعدة شمالي اليمن.
كما أفادت بقصف مدفعي متكرر استهدف منازل المواطنين في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر.
وأسفرت هذه الهجمات، بحسب المصادر المحلية، عن إصابة اثنين من المهاجرين الأفارقة في المنطقة، فيما خلف القصف أضرارًا مادية في المنازل والبنية التحتية.
ويتزامن التصعيد مع حملة إعلامية مكثفة تستهدف حكومة صنعاء.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يشهد فيه ملف السلام في اليمن تحركات دبلوماسية جديدة بعد سنوات من الجمود، إذ عادت جهود الوساطة العُمانية إلى الواجهة بالتنسيق مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الذي كثّف لقاءاته الإقليمية والدولية في مسقط والمنامة، سعياً لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار، في ظل التعنت والتسويف السعودي ومماطلة تحقيق استحقاقات السلام.
وكان كبير مفاوضي صنعاء محمد عبدالسلام قد ألتقى سابقاً بالمبعوث الأممي في العاصمة العُمانية مسقط، حيث ناقش الجانبان المستجدات الإنسانية والعسكرية، إضافة إلى مطالب صنعاء المتعلقة بالمرتبات ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ، باعتبارها شروطاً أساسية لأي تقدم في العملية السياسية.
ويرى مراقبون أن استمرار القصف السعودي على مناطق الشريط الحدودي والتسويف في تحقيق استحقاقات السلام قد يقوض التفاهمات الهشة القائمة بين الجانبين، ويعيد التوتر العسكري إلى الواجهة في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى تثبيت وقف إطلاق النار الشامل وإطلاق مسار سياسي دائم.