.اعتقالات في شبوة تطال قادة “حراك الكرامة”.. تصاعد الصراع بين الفصائل الموالية للإمارات
تقرير – المساء برس|
شهدت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضد العشرات من الشباب المنتمين لما يعرف بـ”حراك الكرامة السلمي”، في مؤشر جديد على تصاعد الصراع بين الفصائل الموالية لتحالف السعودية والإمارات في مناطق الجنوب.
وبحسب مصادر محلية في شبوة، فقد أقدمت قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة من الإمارات على اعتقال الشيخ صالح منصور القميشي، رئيس ما يسمى بـ”حراك الكرامة السلمي”، أثناء مروره مع مرافقيه في إحدى النقاط العسكرية، مساء السبت، حيث جرى نقلهم إلى أحد السجون التابعة لتلك القوات في عتق.
وأكدت المصادر أن حملة الاعتقالات لم تقتصر على القميشي ومرافقيه، بل شملت العشرات من ناشطي الحراك في مديريات عدة، وسط توتر شعبي متزايد واتهامات للمجلس الانتقالي بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة لهيمنته على المحافظة.
وفي المقابل، أصدر “حراك الكرامة” لأبناء قبائل الواحدي بياناً أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”الاعتقال التعسفي والمشين بحق الشيخ القميشي”، معتبراً أن ما يجري “يكشف الوجه القمعي للفصائل الموالية للإمارات التي تمارس سياسة الترهيب بحق أبناء شبوة الرافضين للوصاية الخارجية”.
وتأتي هذه المستجدات في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية احتقاناً متزايداً بين القوى الموالية لتحالف الرياض وأبوظبي، مع سعي كل طرف إلى توسيع نطاق نفوذه الأمني والعسكري في المناطق الغنية بالنفط والموانئ.
واعتبر مراقبون أن تصاعد الاعتقالات والتضييق على المكونات المحلية يعكس خلافاً متجذراً بين أذرع التحالف في الجنوب، إذ يسعى المجلس الانتقالي إلى تكريس سلطته المطلقة بدعم إماراتي، فيما تحاول فصائل أخرى الحد من تمدده وإعادة ترتيب أوراقها استعداداً لأي تحولات سياسية أو ميدانية مقبلة.
وبحسب المراقبين، فإن حالة الاحتقان قد تتفاقم في شبوة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تزايد الأصوات القبلية المطالبة بإطلاق سراح القميشي ورفاقه، في ظل مخاوف من انزلاق المحافظة إلى موجة جديدة من الصدامات المسلحة بين القوى المتنافسة على النفوذ جنوب اليمن.