مؤسسات الأسرى الفلسطينية: جرائم إسرائيلية متصاعدة داخل السجون واستشهاد 80 أسيراً تحت التعذيب
فلسطين المحتلة – المساء برس|
في ظل تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، دعت مؤسسات الأسرى الفلسطينية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى استئناف زياراتها بشكل فوري، محذّرة من أن أوضاع المعتقلين بلغت “مرحلة خطيرة وغير إنسانية على الإطلاق”.
وأشارت المؤسسات، في بيان صدر اليوم، إلى أن العامين الماضيين شهدا تدهوراً غير مسبوق في أوضاع الأسرى، حيث يتعرضون لـ سياسات تجويع ممنهجة، وإهمال طبي متعمد، وتعذيب جسدي ونفسي ممنهج، إلى جانب العنف الجنسي والحرمان من الحقوق الأساسية.
وأكد البيان أن ما لا يقل عن 80 أسيراً فلسطينياً استُشهدوا أثناء احتجازهم في سجون الاحتلال، نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي أو ظروف الاحتجاز القاسية، في وقت لا تزال فيه سلطات الاحتلال ترفض أي رقابة دولية مستقلة على المعتقلات.
وأضافت المؤسسات أن “العديد من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وإصابات خطيرة لم تُعالج حتى الآن، بينما تظهر على أجسادهم آثار واضحة للتجويع والتعذيب”.
وشدّدت الجهات الحقوقية على أن ما يجري داخل السجون “يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات والإفراج عن المرضى وكبار السن والمعتقلين الإداريين.
تجدر الإشارة إلى أن الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية أصبحت أداة سياسية للعقاب الجماعي، في محاولة لإخماد روح المقاومة وكسر إرادة الأسرى، لكنها في الوقت ذاته تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم، وتزيد من تعرية الرواية الإسرائيلية التي تدّعي “الديمقراطية”.