قائد أنصار الله يثمن روح المبادرة والتصنيع الحربي في وداع الشهيد الغماري

صنعاء – المساء برس|

أشاد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته اليوم بمناسبة استشهاد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، بصفات القائد الراحل التي جعلته مثالاً في الابتكار والتكيّف مع الظروف، مؤكدًا أن هذه السمات تشكل أحد أعمدة مدرسة الجهاد والهوية الإيمانية لدى الشعب اليمني.

وقال الحوثي إن الروحية الإيمانية والجهادية تمكّن المجاهد من تحويل الصعاب إلى فرص عبر التصميم على أداء المهام والمسؤوليات، لافتًا إلى أن التفكير الابتكاري والهداية الإلهية يثمران إبداعًا وبناءً تدريجيًا لقدرات الأفراد والجماعات. وأضاف أن الغماري ورفاقه ساهموا بابتكاراتهم في صنع قفزات نوعية بالقدرات والإمكانات رغم الجُزر والصعوبات.

وركّز الحوثي على أن الإخلاص والارتباط بالله كانا محورَي شخصية الشهيد، وأن التجرّد عن الأهداف الشخصية والنية الخالصة لطلب رضوان الله هما مَن يمنحان العمل الجهادي رونقه وفاعليته. كما أشاد بصفة الصبر التي اتصف بها الغماري، والتي مكنته من تحمل الأعباء النفسية والجسدية أثناء أداء مهامه.

وشدّد على أهمية التوازن النفسي والرشد الفكري في صناعة القائد الراشد، مشيرًا إلى أن الغماري امتلك حكمة قرآنية جعلت قراراته مدروسة لا عشوائية، وأن حسن الخلق وسعة الصدر كانا من أبرز سماته في تعامله مع رفاقه وأبناء الشعب.

وأعلن قائد أنصار الله أن المسيرة أثمرت تطورًا ملموسًا في الصناعة الحربية اليمنية، مع انتقال البلد إلى موقع متقدم في الإنتاج الحربي بين الدول العربية — من قطع السلاح الخفيفة إلى منظومات المدفعية والقناصة، وصولًا إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ بأنواعها. وذكر أن إنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة في اليمن في حالة تطوير مستمر وأن ذلك مثّل عنصر قوة حقيقيًا في مواجهة العدوان.

وأكد أن تضحيات الشهداء وتفانيهم في سبيل الله سيظلان مصدر إلهام وتراكم في خبرات الحركة والشعب، وأن دروس الابتكار والصبر والمبادرة التي جسّدها الشهيد الغماري ستبقى مرجعًا للأجيال في مواجهة مشاريع الهيمنة الأميركية و”الإسرائيلي” وكل من والاهم.

قد يعجبك ايضا