الحوثي: الجيش اليمني مجاهد في سبيل الله وجيوش الأمة غائبة عن معركة الكرامة

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، أن الجيش اليمني يخوض معركة الجهاد في سبيل الله إلى جانب الشعب، متحركًا في إطار الهوية الإيمانية والروحية الجهادية وببصيرة عالية، مشيرًا إلى أن هذا الوعي والاتجاه هو ما يجعل من الجيش اليمني نموذجًا استثنائيًا في زمنٍ خذلت فيه جيوش الأمة قضاياها الكبرى.

وخلال كلمته بمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، تساءل السيد القائد عن غياب أكثر من 25 مليون جندي عربي وإسلامي عن الساحة، قائلاً: «أين هي الجيوش العربية والإسلامية، بضباطها وقادتها وكوادرها؟ وما الذي قدمته للأمة في واحدة من أصعب المراحل التي تمر بها؟»

وأوضح أن الحالة الاستثنائية الوحيدة في هذا المشهد المظلم تتمثل في الجمهورية الإسلامية في إيران وقوى المقاومة والجهاد، التي ما تزال تتحرك في الاتجاه الصحيح دفاعًا عن الأمة ومقدساتها، بينما بقية الجيوش غابت عن الميدان لأن أسسها ومنطلقاتها لم ترتقِ إلى مستوى التحديات.

وشدد الحوثي على أن الروحية الإيمانية والجهادية هي التي ترفع أي جيش إلى مستوى المواجهة الحقيقية مع الأخطار، معتبرًا أن القيم الإيمانية الراسخة تبني الإنسان في اتجاه الكمال الإنساني ليكون عنصر خيرٍ فاعل في الحياة، لا تابعًا للهيمنة ولا أداة في مشاريع الأعداء.

وفي سياق حديثه عن الشهداء، أكد أن لهم أثرًا عظيمًا في ما أنجزوه وبذلوه من جهد وتضحيات في سبيل الله، وأن الله يمنحهم مكانةً عالية لما قدّموه من خدمة عظيمة لقضايا أمتهم. وقال إن تضحياتهم أصبحت مناراتٍ تهدي الأجيال وتزرع فيهم العزم والبصيرة والقيم الرفيعة.

وأضاف أن التجربة الممتدة في المسيرة القرآنية الجهادية أظهرت بوضوح أثر الشهداء في وجدان الشعب اليمني وفي واقع رفاقهم وأمتهم، مؤكداً أن دماءهم هي التي تُبقي جذوة الوعي والصمود مشتعلة في وجه العدوان الأمريكي و”الإسرائيلي” وأدواتهما في المنطقة.

وجدد الحوثي التأكيد على أن الشهيد الغماري ورفاقه يمثلون نموذجاً للإنسان المؤمن الصادق الذي جسّد القيم الجهادية قولاً وفعلاً، مشيراً إلى أن الأمة بحاجة اليوم إلى جيوش من هذا الطراز؛ جيوشٍ تحمل روح الإيمان والكرامة، لا جيوش الأوامر الأجنبية.