المحتجون يطالبون بطرد التحالف والحكومة… تدهور الخدمات يفجر الغضب الشعبي في عدن

متابعات _المساء برس|

 

تشهد مدينة عدن احتجاجات غاضبة اتسعت رقعتها خلال الساعات الماضية، حيث أقدم محتجون على إشعال الإطارات وقطع الطرقات الرئيسية تنديداً بانقطاع الكهرباء بشكل تام وتوقف صرف الرواتب وتدهور الخدمات الأساسية، وحمل المحتجون دول التحالف بالمسؤولية المباشرة عن الانهيار الخدمي والاقتصادي في المدينة.

ويرى ناشطون ومراقبون أن الأزمات المتلاحقة التي تضرب عدن “ليست سوى نتيجة لفشل منظومة الحكم التي فرضتها دول التحالف”، مشيرين إلى أن التحالف “هو صاحب القرار الفعلي في تعيين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الحالية”، وبالتالي يتحمل المسؤولية الأولى عن الوضع المعيشي المتدهور.

وقال الصحفي ماجد الداعري إن ما تعانيه عدن والمناطق المحررة من “أزمات وحصار ونهب للموارد وسرقة بقايا المرتبات” يشكّل “بداية النهاية لمجلس القيادة الرئاسي ومرحلة الفساد الأسوأ في تاريخ اليمن”.

وأضاف في تغريدة أخرى أن “شوارع عدن تحترق غضباً على استمرار الانقطاع الكلي للكهرباء وتوقف ضخ المياه وتصريف الصرف الصحي، بينما تعجز الحكومة ومجلس القيادة عن صرف مرتبات الموظفين منذ أشهر”.

أما الناشط صالح العبيدي، فاعتبر أن “عدن لم تشهد انقطاعاً كاملاً للكهرباء في تاريخها إلا في عهد حكومة سالم بن بربك، ولم تتوقف الرواتب خمسة أشهر إلا في عهد حكومة سالم بن بريك”، مؤكداً أن هذا “واقع مؤلم سيسجله التاريخ”.

ويرى مراقبون أن تبادل الاتهامات بين الأطراف الموالية للتحالف يهدف إلى تشتيت الرأي العام وتمييع القضايا الجوهرية، مؤكدين أن “توجيه السخط نحو التحالف هو الخيار الصحيح باعتباره المسؤول الأول عن تدهور الخدمات والمعيشة”.

قد يعجبك ايضا