غضب شعبي في عدن وناشطون يدعون لتصعيد مفتوح في ظل استمرار انهيار الخدمات
متابعات _المساء برس |
شهدت مدينة عدن، مساء اليوم الاثنين، تصاعدًا ملحوظًا في موجة الغضب الشعبي، حيث خرج المواطنين في تظاهرات غاضبة احتجاجًا على الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، وسط صمت من قبل الحكومة الموالية للتحالف.
وانطلقت الاحتجاجات من أحياء مديرية المنصورة، حيث قام المتظاهرون بقطع الشوارع الرئيسية مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، معبرين عن رفضهم لاستمرار انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميًا، وتعطل محطات التوليد بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي فاقم معاناة السكان في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة.
وحمّل المحتجون السلطات المحلية والتحالف المسؤولية الكاملة، متهمين إياهم باتباع سياسة “العقاب الجماعي”، مؤكدين أن صبر المواطنين قد نفد بعد تفاقم الأزمات المعيشية وتجاهل مطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات.
ودعا ناشطون من شباب المنصورة جميع أبناء عدن إلى توحيد الصفوف والمشاركة في احتجاجات مفتوحة حتى استعادة حقوقهم الأساسية، مشيرين إلى أن التصعيد لن يقتصر على قضية الكهرباء فحسب، بل سيمتد ليشمل الارتفاع الجنوني في الأسعار وتأخير صرف الرواتب لعدة أشهر.
وفي سياق متصل، وجّه الصحفي ماجد الداعري انتقادات لاذعة لوزير الكهرباء، قائلاً في منشور على حسابه في فيسبوك إن ظهوره الإعلامي الأخير في الرياض جاء “كشاهد ما شافش حاجة”، خلال توقيع اتفاقية وصفها بالوهمية مع البرنامج السعودي لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء المتوقفة منذ أسبوعين، مضيفًا أن عدن، التي عرفت الكهرباء قبل عقود، تعيش اليوم أسوأ أزمة في تاريخها