القسام تؤكد التزامها بوقف النار وتنفي أي صلة بوقائع رفح وتعلن العثور على جثة أحد الأسرى

غزة ـ المساء برس|

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مساء اليوم التزامها الكامل بتنفيذ «كل ما تم الاتفاق عليه» وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، فيما نفت أي علم أو علاقة لها بما يجري في منطقة رفح، معلنةً أن الاتصال مقطوع مع ما تبقّى من مجموعاتها هناك منذ استئناف الحرب في مارس الماضي.

في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية، قالت الكتائب إن رفح تُعد «منطقة حمراء» تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال، وأنه لا يمكنها تأكيد ما إذا كان عناصرها في تلك المناطق قد استشهدوا أو ما زالوا على قيد الحياة منذ انقطاع الاتصال.

وأضاف البيان أن أي أحداث تقع في تلك المناطق «لا علاقة لنا بها» وأن تعذّر التواصل مع المقاتلين يحدّ من قدرتها على الإدلاء بمعلومات دقيقة.

على صعيد ميداني ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية عن وقوع عمليتي تفجير وقنص في رفح أسفرتا، بحسب تلك المصادر، عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين، فيما شنت قوات الاحتلال غارات على المنطقة، قالت بعض التقارير إنها لحماية مليشيات الاحتلال.

في سياق متصل، أكدت الكتائب أنها «عثرت اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال» خلال عمليات البحث والحفر المستمرة، مشددةً على أن أي تصعيد صهيوني من شأنه أن يعيق أعمال البحث وانتشال الجثث ويؤدي إلى تأخير تسليم ما استُخرج منها.

وجاء في البيان أن الإجراءات اللوجستية لانتشال وتسليم الجثث مرتبطة بتطوّرات الميدان وبتوافر قنوات آمنة للاتصال مع الجهات الدولية.

مصادر متعددة أفادت أيضاً بأن القسام سلّم سابقاً جثثاً إلى الصليب الأحمر في إطار ترتيبات صفقة تبادل الأسرى، وهو ما يضع ملف تسليم الجثث والأسرى في قلب التفاوض الدبلوماسي والإنساني بين الأطراف المعنية.

تجدر الإشارة إلى أن بيان القسام اليوم يهدف إلى أكثر من تأكيد التزام بالاتفاق؛ فهو يضع مسؤولية أي تصعيد أو فوضى في مناطق الجنوب (خاصة رفح) على جهة الاحتلال.

قد يعجبك ايضا