الحوثي: فشل شامل للاحتلال في مواجهة جبهات الإسناد.. واليمن نموذج متفرد في معركة الفتح الموعود
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن من أبرز التطورات التاريخية في مسار عملية طوفان الأقصى هو امتدادها لأكثر من عامين من الاشتباك العسكري الواسع، بمشاركة جبهات متعددة شكلت محوراً موحداً ضد العدو الإسرائيلي وحلفائه، مشيراً إلى أن هذه الجولة “مثّلت تحوّلاً عميقاً في طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، وكسرت احتكار المواجهة في جغرافيا واحدة”.
وأوضح الحوثي، في كلمته اليوم الخميس، أن جبهات الإسناد الإقليمية، وفي مقدمتها لبنان، والعراق، وإيران، واليمن، كان لها الدور الأبرز في ترسيخ معادلة الردع الجديدة، مؤكداً أن “هذا التفاعل الجهادي الواسع شكّل وحدة ميدانية وروحية في مواجهة المشروع الصهيوني والأميركي في المنطقة”.
حزب الله في طليعة الإسناد والمواجهة
وأشاد قائد أنصار الله بدور حزب الله في لبنان، الذي وصفه بـ“الركيزة الأولى في الإسناد للمقاومة الفلسطينية”، لافتاً إلى أن الحزب “قدّم منذ اليوم الأول الشهداء من قادته ومجاهديه، وتحمّل أعباء المواجهة المباشرة مع العدو، رغم كل محاولات الاحتلال لكسر جبهته”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة في لبنان، وتكسرت كل رهاناته العسكرية والسياسية أمام صمود الحزب وشعبه المقاوم”.
العراق وإيران.. حضور فاعل وضربات مؤلمة للعدو
وأشار الحوثي إلى أن جبهة العراق برزت كعامل إقلاق كبير للعدو الإسرائيلي، موضحاً أنها “كانت تطوراً مهماً في هذه الجولة التاريخية، ووجّهت رسائل قوية بأن محور المقاومة متماسك ويمتلك القدرة على المناورة الميدانية والتأثير العسكري المباشر”.
وفي السياق ذاته، أشاد بدور الجمهورية الإسلامية في إيران، التي وصفها بأنها “قدّمت الإسناد بثبات عظيم رغم كل التحديات والضغوط”، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي “فشل فشلاً ذريعاً في حربه ضد إيران التي استمرت اثني عشر يوماً، وتلقى خلالها ضربات موجعة أربكت حساباته وكشفت هشاشته”.
اليمن.. جبهة الإيمان والواجب الديني
واعتبر الحوثي أن جبهة الإسناد اليمنية مثّلت “نموذجاً فريداً في الانخراط الرسمي والشعبي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، موضحاً أن “التحرك اليمني كان شاملاً ومتحرراً من السقف الأميركي، ومنطلقاً من منطلق الواجب الديني والهوية الإيمانية”.
وأكد أن الموقف اليمني “تميّز بزخم شعبي واسع وثبات استثنائي في الأنشطة والفعاليات، ما جعل من اليمن عنواناً بارزاً في التضامن الفعّال مع المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة عموماً”.
وأكد على أن معركة طوفان الأقصى أفرزت واقعاً جديداً في المنطقة، قائلاً: “العدو الإسرائيلي ورعاته الأميركيون وجدوا أنفسهم أمام محور إسناد متماسك، يمتلك الإيمان والعقيدة والإرادة، وأثبت أن زمن التفرد الصهيوني قد انتهى، وأن المستقبل للمقاومة وأحرار الأمة.”