صحيفة عبرية تكشف السر وراء غياب “بن سلمان” و”بن زايد” عن قمة شرم الشيخ
متابعات _ المساء برس
قالت صحيفة معاريف العبرية إن غياب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد عن قمة شرم الشيخ بعث رسالة واضحة مفادها أن” دول الخليج العربية غير مستعدة للسماح لمصر بأخذ زمام المبادرة، وفقًا لما ذكره موقع ميدل إيست آي، نقلاً عن مصادر سعودية وإماراتية ومصرية”.
وأوضحت معاريف” إن قمة شرم الشيخ، التي استضافها رئيسا مصر والولايات المتحدة، سلطت الضوء على الدور المحوري والمثير للجدل الذي لعبته القاهرة في حرب غزة، مشيرةً إلى أن” مصر كانت ملتقىً رئيسيًا للمفاوضات على مدار العامين الماضيين، حيث تولّت السلطات المصرية دور الوسيط إلى جانب دول أخرى مثل قطر”.
وأكدت الصحيفة العبرية أن دبلوماسي مصري رفيع المستوى أوضح أن الرياض وأبو ظبي، بإرسالهما وزراء بدلاً من الحكام أنفسهم، أعربتا عن “عدم رغبتهما في منح مصر منبراً أو مكانة أكبر”.
وأضاف المصدر:” قضت مصر أسابيع تحت الأضواء الدولية كوسيط في المحادثات التي أدت إلى الهدنة بين إسرائيل وحماس، لكن هذا الاهتمام أثار استياءً في الرياض وأبوظبي، حيث تعتقد كلتا الحكومتين أنهما تستحقان التقدير لدورهما في الاتفاق، لا سيما بالنظر إلى نفوذهما في واشنطن”.
#نظرة السعودية والإمارات لحماس
أكدت صحيفة معاريف إن السعودية والإمارات تنظر إلى حماس بريبة، باعتبارها رمزًا للمعارضة الإسلامية التي قد تُشعل فتيل النشاط السياسي بين مواطنيهما’.
وأشارت إلى أن” محمد بن سلمان فرض إصلاحات اجتماعية ليبرالية أثارت قلق التيارات المحافظة في السعودية، لذا تُعتبر رسالة حماس – القائمة على الدين والمقاومة والشرعية الشعبية – تهديدًا”.
وبحسب الصحيفة العبرية، أشار مصدر سعودي رفيع المستوى إلى أن “المملكة تخشى أن تلقى قصة حماس صدى لدى السعوديين الذين يشككون في التوجه الليبرالي للبلاد”.
وأضاف أن “كلا الدولتين الخليجيتين تشعران بالإحباط من الطريقة التي انتهت بها المفاوضات، لا سيما وأن وقف إطلاق النار لم يُفكك حماس تمامًا، ويُنظر إلى أي وجود متبقٍ لحماس، حتى لو لم تسيطر على غزة، على أنه قنبلة موقوتة”.
وتابعت” معاريف: ” وبالمثل، قادت الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة حملةً ضد حركات الإسلام السياسي، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وحماس، التي تعتبرها تهديدًا للنظام، وصرح مصدر إماراتي قائلاً: “ترى الإمارات أن بقاء حماس سابقة خطيرة، وتعارض كلٌّ من الرياض وأبو ظبي أي مهلة تسمح لحماس بالاستمرار”.
*استياء سعودي من الدور المصري
قالت صحيف معاريف نقلاً عن مصادر” حاول محمد بن سلمان تقديم نفسه كزعيم السلام الجديد في العالم العربي، زعيم عصري قادر على تحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وأشار مصدر سعودي للصحيفة إلى أن “الأضواء سُلِّطت على القاهرة، وكان من الصعب استيعابها”.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي المصري قوله: “إنّ غيابهم يُوجّه رسالة قوية، تُشير إلى عدم رضا العاصمتين عن تعامل مصر، وخاصةً الرياض، مع قضية غزة”.
وقال محلل مصري للصحيفة إنه “بدون موقف عربي موحد، قد يُنظر إلى أي اتفاق ينبثق من شرم الشيخ على أنه مفروض من الخارج، لا مبادرة إقليمية”.
وأضاف: “كان من المفترض أن تُظهر القمة عودة مصر إلى القيادة، لكن المقاعد الشاغرة لقادة الخليج روّت قصة مختلفة – قصة فخر وسياسة وتنافسات لم تُحل”.