مكتب إعلام الأسرى: محررو غزة يعودون بأجسادٍ منهكة بعد سنواتٍ من القهر والتعذيب

غزة – المساء برس|

كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، عن مشاهد مأساوية لأسرى قطاع غزة الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار” الثالثة، مشيراً إلى أن معظمهم خرجوا من سجون الاحتلال بأجسادٍ أنهكها التعذيب والجوع والإهمال الطبي.

وقال المكتب في بيانٍ تلقّته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن عدداً كبيراً من الأسرى المحررين “خرجوا من السجون بأجسادٍ هزيلة، بعضهم بلا أقدام، وآخرون على كراسٍ متحركة، يحملون آثار سنواتٍ طويلة من القهر والتعذيب”، موضحاً أن الضرب المبرح استمر بحقهم لأربعة أيام متواصلة قبل الإفراج، “كهديةٍ أخيرة من سجّانيهم”، على حدّ وصفه.

وأشار البيان إلى أنّ أجساد الأسرى كانت مغطاة بالكدمات والتورمات، وأن كثيرين منهم تحدّثوا عن تعرضهم للضرب المتكرر والشبح والتهديد بعائلاتهم، بل وإيهامهم بأن ذويهم قُتلوا خلال الحرب على غزة.

ونقل المكتب عن أحد الأسرى المحررين قوله إن إدارة السجون “كانت تتعمد ضربه على موضع إصابته حتى انكسرت يده خمس مرات”، في مشهد يعكس قسوة المعاملة وانعدام أي بعدٍ إنساني في سجون الاحتلال.

واختتم المكتب بيانه بالقول: “هكذا عاد محررو غزة إلى بيوتهم كأشباحٍ أنهكها الجوع والتعذيب، ليبدأوا رحلةً جديدة من العلاج والألم، في جسدٍ لم يعرف الراحة بعد.”

قد يعجبك ايضا