الطيران المسيّر اليمني يفرض تحولًا إستراتيجيًا: فرنسا تغيّر استراتيجتها الحربية بعد معارك البحر الأحمر

 

متابعات_ المساء برس

 

لم تعد الطائرات المسيّرة اليمنية مجرد أدوات حربية تقليدية، بل تحوّلت إلى قوة تكنولوجية أربكت المنظومات الدفاعية الغربية ودفعت كبرى الدول إلى مراجعة عقائدها واستراتيجاتها العسكرية.

وفي أحدث مؤشر على هذا التحوّل، كشفت مجلة “آرمي ريكوغنيشن” المتخصصة في الشؤون العسكرية أن فرنسا تدرس إعادة توظيف مقاتلات “ميراج 2000D RMV” لمهام جديدة تتعلق باعتراض الطائرات دون طيار، في ظل تصاعد التهديدات التي أظهرتها العمليات في البحر الأحمر.

 

وبحسب التقرير، تهدف باريس إلى تخفيف الضغط عن مقاتلات “رافال” الحديثة التي انخرطت في مهام مستمرة خلال الأشهر الماضية، من خلال تجهيز أسطول الميراج بأنظمة محسّنة قادرة على كشف وتعقّب وتحييد المسيّرات، وذلك لضمان استمرار الجاهزية العملياتية دون استنزاف أسراب الرافال المتطورة.

 

وترى القيادة الجوية الفرنسية أن إطالة عمر مقاتلات ميراج حتى منتصف العقد القادم بات ضرورة استراتيجية، في ظل تغيّر طبيعة التهديدات الجوية، حيث لم تعد المعارك الجوية تقتصر على مقاتلات معادية، بل باتت تشمل أسرابًا من المسيّرات الصغيرة منخفضة التكلفة وعالية الفاعلية.

 

وأكدت المجلة أن الطائرات المسيّرة، خصوصًا تلك المستخدمة من قبل قوى كاليمن، قلّصت زمن الإنذار المبكر وزادت من تعقيد منظومات الدفاع الجوي التقليدية، ما جعل من مواجهتها تحديًا غير متماثل يستدعي حلولًا مبتكرة وتكتيكات جديدة.

 

وبهذا التحرك، تنضم فرنسا إلى قائمة متزايدة من الدول التي أعادت النظر في قدراتها الجوية على ضوء نجاح المسيّرات اليمنية في تجاوز أنظمة الرصد والتشويش، لتؤكد أن حرب التكنولوجيا لم تعد حكرًا على القوى الكبرى، وأن التفوق لم يعد مرتبطًا بحجم الترسانة، بل بقدرة التطوير والابتكار.

قد يعجبك ايضا