تحليل أمريكي: “المجلس الرئاسي” غارق في صراع البقاء
متابعات _ المساء برس
أكد تحليل أمريكي أن الإصلاحات في “مجلس القيادة الرئاسي اليمني” لا يزال بعيدًا عن اهتمامات رعاته، حتى أنه تم تجاهله خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.
وقال مركز “ميدل إيست فورم” الأمريكي في تحليل للخبير فرناندو كرفخال، العضو السابق في لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، المتهم بالشأن اليمني إن غياب إصلاح جاد لمجلس القيادة الرئاسي يترك اليمن لمصير الوضع القائم، وإن “المستقبل يبدو قاتمًا في ظل تفشي الخلافات السياسية ومعاناة ملايين اليمنيين جراء انقطاع الرواتب والخدمات الأساسية”.
وتابع “بينما يواصل الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، يسعى أعضاء المجلس الرئاسي للبقاء على قيد الحياة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتنامي حالة عدم الاستقرار في المحافظات التي تق تحت سيطرته، مؤكدا أن” الوقت ليس في صالح الحكومة المعترف بها دوليًا “.
وأشار التحليل إلى أن النزاعات السياسية في عدن، وفي حضرموت ومأرب وشبوة وتعز، أعاقت آمال وجود أي قوة متماسكة بإمكانها استعادة صنعاء.
وقال “في غياب أي إطار دستوري، كان المصدر الرئيسي للصراع في المجلس القيادي الرئاسي هو ضعف السلطة القانونية لرئيسه رشاد العليمي وسبعة أعضاء آخرين: عيدروس الزبيدي، طارق صالح، سلطان العرادة، عبد الله العليمي باوزير، عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني”.
وطبقا للتحليل فإن” كل طرف داخل المجلس القيادي الرئاسي يرى أن بقاءه أولوية قصوى”، ولفت إلى أن “غياب التقدم في معالجة الأزمة الاقتصادية يظهر عجزَ الأطراف عن تلبية الاحتياجات الأساسية في المناطق التي يسيطر عليها الرئاسي، وعدم استعدادها للمخاطرة برأس مالها السياسي لتخفيف معاناة ملايين اليمنيين”.
ولفت إلى” فشل المقترحات البديلة في معالجة أيٍّ من جذور الصراع، ويتلاشى أي أمل في تدخل الحكومات الغربية المباشر مع تفاقم الصراع وتفاقم أزماتها الداخلية”.
وأكد أن “جيران اليمن مترددون في زعزعة الوضع الراهن في ظل تهديد الحوثيين بضرب أراضيهم”.