الرئيس الفنزويلي: لا سلام حقيقي دون تحقيق العدالة للفلسطينيين
متابعات _ المساء برس
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ القضية الفلسطينية تمثّل جوهر العدالة الإنسانية، مؤكداً أنّ العالم لن يعرف السلام ما لم تُنصف فلسطين ويُرفع الظلم عن شعبها، جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي، حيث شدّد على ضرورة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال في دعم غزة.
وأعرب مادورو عن استعداد فنزويلا لإرسال فرق من البنّائين والمزارعين والأطباء إلى قطاع غزة للمساهمة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، مشيراً إلى أنّ التضامن الحقيقي يُقاس بالفعل لا بالشعارات. وقال: “نأمل ألا يكون هذا مجرّد اتفاق جديد يُطوى في الأدراج، بل بداية لمسار يحقق العدالة بعد الإبادة.”
وطالب الرئيس الفنزويلي القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، بالالتزام بخطوات واضحة تشمل إعادة إعمار غزة، وضمان القدس والضفة الغربية كجزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، والحصول على اعتراف دولي كامل بحكومة فلسطينية منتخبة، وصولاً إلى سلام يقوم على التعايش والحقوق.
وحذّر مادورو من أي اتفاق سلام لا يستند إلى مساءلة الجناة وتحقيق العدالة، قائلاً: “سلام بلا عدالة هو سلام على أنقاض.” ولفت إلى الأعداد الهائلة للضحايا الذين سقطوا في غزة، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، واصفاً ما يجري بأنه “إبادة جماعية”.
كما أشار إلى تغيّر المزاج الشعبي في الولايات المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، مستشهداً باستطلاعات رأي تُظهر أن نحو 60% من الأمريكيين يعتبرون ما يجري في غزة جريمة إبادة. وختم بدعوة المجتمع الدولي لمواصلة الضغط والاحتجاج لضمان حق الشعب الفلسطيني في الأرض والحرية والاستقلال.