قيادي في الانتقالي يعترف بتدهور الأوضاع في المحافظات الجنوبية وانتشار الفساد والإقصاء

متابعات- المساء برس

 

خرج القيادي في الانتقالي أحمد سعيد بن بريك عن صمته من مقر إقامته في أبوظبي، موجهاً انتقادات غير مسبوقة لواقع المحافظات الجنوبية بعد عقود من ثورة ١٤ أكتوبر، محمّلاً القيادات الحالية مسؤولية الانحراف عن مسار التضحيات التي قدّمها الشهداء.

 

ولاقت كلمة بن بريك سخرية وانتقادات واسعة، إذ اعتبر ناشطون أن المجلس الانتقالي هو المسؤول الأول عن تدهور الأوضاع في المحافظات الجنوبية باعتباره مشاركا في الحكومة الموالية للتحالف، وماتصريحات بن بريك إلا محاولة للهروب من المسؤولية، مشيرين إلا أن تصريحاته تعتبر إقرار ضمني بفشل الانتقالي في إدارة الوضع.

 

وفي منشور له على منصة إكس، أعرب بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن” استيائه العميق من الأوضاع الراهنة في المحافظات الجنوبية، مؤكداً أن ما يعيشه المواطن اليوم لا يمت بصلة لأحلام التحرر ولا لروح ثورة 14 أكتوبر التي تحل ذكراها “.

وأوضح أن” الجنوب يعيش حالة من الانهيار المعيشي، حيث طفح الكيل بالأزمات، وبات الموظفون يواجهون شهوراً من انقطاع الرواتب في أرض تزخر بالثروات لكنها تُدار بعقلية المصالح الضيقة”، حد تعبيره.

 

وشدد بن بريك على أن” المشكلة لم تعد مرتبطة برحيل المحتل، بل بضرورة بناء إنسان حر قادر على حماية مكتسبات الثورة، منتقداً من وصفهم بالمتسلقين الذين يستخدمون شعارات التحرر لتحقيق مكاسب شخصية، وقال: “لقد استبدلوا ظلم الأمس بأشكال جديدة من الإقصاء والفساد”.

 

وأشار إلى أن” أبناء الجنوب لم يقدموا تضحياتهم ليجدوا أنفسهم أسرى الفقر والإحباط، بل كانوا يتطلعون لدولة تنصفهم وتمنحهم الكرامة، ودعا إلى مراجعة شاملة للمسار السياسي، والعودة إلى صوت الشارع الذي يشعر بالألم واليأس “.

 

واختتم رسالته بالتأكيد على أن” الجنوب ليس سلعة تُباع أو ورقة للمساومة، مشدداً على أن الكرامة لا تُطفئها الجوع، وأن الشعوب القادرة على صناعة الثورات قادرة أيضاً على إعادة كتابة التاريخ إذا استمر تجاهل معاناتها”.

قد يعجبك ايضا