لافروف: لا مؤشرات على سلام دائم في غزة وسوريا تبدي أبدت اهتمامًا بالإبقاء على القواعد الروسية
موسكو – المساء برس|
عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، عن تشكيك موسكو في إمكانية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان “الإسرائيلي” ومحاولات بعض الأطراف فرض حلول قسرية تتجاهل جذور الصراع وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال لافروف، خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام العربية، إنّ “آمال السلام في المنطقة خابت مرّات عديدة”، مشيرًا إلى أن بلاده ترحّب بالجهود الجارية في مدينة شرم الشيخ المصرية، لكنها ترى أن أي تسوية حقيقية يجب أن تستند إلى العدالة وإلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ورأى الوزير الروسي أن ما يجري في غزة “يمثّل اختبارًا جديدًا لصدقية المجتمع الدولي وقدرته على فرض احترام القانون الدولي الإنساني”، في تلميحٍ واضح إلى ازدواجية الموقف الغربي تجاه معاناة الفلسطينيين.
وفي الملف السوري، أكّد لافروف أنّ دمشق أبدت اهتمامًا بالحفاظ على القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، مشيرًا إلى احتمال تحويلهما إلى مراكز إنسانية لدعم عمليات الإغاثة وإرسال الإمدادات إلى مناطق محتاجة، منها إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأوضح الوزير أنّ الخطوة تأتي في إطار “توسيع الدور الروسي في المساعدات الدولية”، مضيفًا أنّ بلاده ترى في ذلك وسيلةً لتكريس حضورها الإنساني، بالتوازي مع دورها السياسي والعسكري في المنطقة.
وفي سياقٍ متصل، نفى لافروف الأنباء التي تحدثت عن محاولة تسميم الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، مؤكدًا أن الأسد وعائلته “يعيشون في العاصمة الروسية في ظروف طبيعية، وأن لجوءهم تمّ لأسباب إنسانية بحتة، ولم تسجّل أي حالات تسميم كما رُوّج”.