غزة تحتفي بأبنائها المحرّرين
غزة – المساء برس|
استقبلت جماهير فلسطينية غفيرة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم “جيش الاحتلال الإسرائيلي” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، في مشهدٍ مهيب أعاد للذاكرة صور النصر والصمود.
منذ ساعات الصباح، احتشدت جموع المواطنين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث أقيمت ساحات استقبال بإشراف مباشر من عناصر المقاومة الفلسطينية، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، فيما علت التكبيرات والهتافات التي حيّت الأسرى وباركت للمقاومة إنجازها الجديد.
وحمل المواطنون الأسرى المحررين على الأكتاف وسط دموع الفرح والزغاريد، مؤكدين أن تضحياتهم ستظل منارةً لطريق الحرية، وأن تحريرهم يشكل انتصاراً جديداً لإرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القمع والاحتلال.
من جانبه، دعا مكتب إعلام الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم إلى استقبال المحررين استقبال الأبطال، تقديراً لصمودهم وسنوات أسرهم الطويلة، مؤكدًا أن الصفقة «تشكل محطةً مفصلية في مسار تحرير الأسرى، ودافعًا لمواصلة طريق النضال حتى كسر القيد عن آخر أسير في سجون الاحتلال».
وأوضح المكتب أن عملية التبادل التي جرت اليوم أسفرت عن تحرير 1718 أسيراً من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، معتبرًا ذلك إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى رصيد المقاومة الفلسطينية التي خاضت مفاوضاتٍ شاقة حتى اللحظة الأخيرة.
وفي الضفة الغربية، شهدت مدينة رام الله أيضًا حشودًا جماهيرية واسعة لاستقبال الأسرى المحررين، وسط أجواء احتفالية أكدت وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ووفاءه لأسرى الحرية.
وبحسب مصادر المقاومة، فإن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار شملت إطلاق سراح 20 أسيراً “إسرائيلياً” من الأحياء، على أن يتم في المراحل التالية تسليم رفات الأسرى غير الأحياء وفق الترتيبات المتفق عليها مع الصليب الأحمر.