ارتفاع منسوب القلق في الأوساط الإسرائيلية من استمرار تهديد الجبهة اليمنية لأمن الكيان ومصالحه
متابعات_ المساء برس
أثارت تحليلات وتقارير إسرائيلية حديثة قلقاً متزايداً داخل دوائر صنع القرار في “تل أبيب” بشأن استمرار خطر الجبهة اليمنية على المصالح الأمنية والاقتصادية للكيان الإسرائيلي، لا سيما بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وأظهرت تصريحات وتحليلات إسرائيلية هذا الأسبوع خشية متزايدة من فشل “إسرائيل” في تحييد الخطر الأمني والاقتصادي الذي تمثله الجبهة اليمنية.
ونشرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، يوم أمس، تحليلاً ذكر فيه داني سيترينوفيتش، المسؤول الإسرائيلي السابق في الاستخبارات العسكرية والباحث في معهد الأمن القومي في “تل أبيب”، أن «اليمن لا يزال يشكل تحدياً كبيراً»، وأوضح سيترينوفيتش أن «المارد الحوثي الذي خرج من الزجاجة لا يمكن إرجاعه»، مشيراً إلى أن «الإجراءات الإسرائيلية حتى الآن — رغم الأضرار التي لحقت ببنية الحوثيين الاقتصادية وشبكات الكهرباء والنقل البحري، وحتى اغتيال عدد من وزراء حكومة صنعاء — لم تنجح في إقامة رادع فعال يمنع استهداف إسرائيل والسفن العابرة عبر مضيق باب المندب».
من جهته، شدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في تصريح نقلته القناة العاشرة يوم السبت، على أن «التعامل مع تهديد الحوثيين لم ينته بعد»، وأضاف: «نحتاج إلى القضاء على نظام الحوثيين، لديهم بنية تحتية ضخمة تحت الأرض، إنه تهديد كبير يجب القضاء عليه».
وفي تقرير لصحيفة «كالكاليست» العبرية نهاية الأسبوع الماضي، استبعدت الصحيفة أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى عودة نشاط” ميناء “إيلات” بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون عملياً على مضيق باب المندب ولن يتخلون عن هذا المكسب، وفق تعبيرها.
وقالت الصحيفة أن” على إسرائيل استغلال الهدوء في غزة لتنفيذ مواجهة شاملة مع الجبهة اليمنية على غرار التحركات تجاه إيران، بهدف كسر الحصار البحري وإعادة تشغيل ميناء إيلات”.