ما تفاصيل الاشتباكات الأخيرة بين أفغانستان وباكستان؟

متابعات- المساء برس

 

شهدت الحدود بين أفغانستان وباكستان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات البلدين، إثر غارات جوية باكستانية داخل الأراضي الأفغانية، وقد تبادل الطرفان الاتهامات بدعم جماعات مسلحة، في حين حذّر مراقبون من تداعيات هذا التوتر على استقرار المنطقة.

 

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن العمليات العسكرية التي اندلعت السبت شملت سبع ولايات حدودية، وجاءت ردًّا على ما وصفته بـ”العدوان الجوي الباكستاني”، من جانبها، أكدت إسلام آباد أنها اضطرت للرد باستخدام النيران والمدفعية بعد تعرض مواقعها لهجمات.

 

وأعلنت كابل أن قواتها سيطرت على 25 موقعًا عسكريًا باكستانيًا، وأسفرت المواجهات عن مقتل 58 جنديًا باكستانيًا مقابل 9 من عناصر طالبان الأفغانية، في المقابل، قالت باكستان إنها قضت على أكثر من 200 مقاتل من طالبان، وخسرت 29 جنديًا و23 مدنيًا.

 

ويأتي هذا التصعيد في ظل اتهامات متبادلة؛ فباكستان تتهم الحكومة الأفغانية بإيواء مقاتلي “طالبان باكستان” وتوفير ملاذات آمنة لهم، بينما تنفي كابل بشدة هذه الادعاءات وتؤكد أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لزعزعة أمن دول الجوار.

 

وفي خضم هذه الأحداث، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات في إقليم خيبر بختونخوا أدت إلى مقتل 23 شخصًا، ما زاد من حدة الاتهامات الداخلية في إسلام آباد، كما وجهت باكستان أصابع الاتهام إلى الهند بدعم جماعات مسلحة، وهي تهمة رفضتها نيودلهي التي تسعى لتعزيز علاقاتها مع كابل.

 

ورغم إعلان وقف القتال، لا تزال المعابر الحدودية بين البلدين مغلقة، والعلاقات تعاني من توتر بالغ، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى فتح الباب أمام انفلات أمني أوسع في منطقة تعج بالتحديات والفاعلين الإقليميين.

قد يعجبك ايضا