صنعاء تعيد رسم خرائط القوة في غرب آسيا.. فشل أميركي – “إسرائيلي” ذريع في كسر الجبهة اليمنية

صنعاء – المساء برس|

أكدت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية، في تقريرٍ تحليلي نشر السبت، أن قوات صنعاء نجحت في إفشال المخططات الأميركية و”الإسرائيلية” للسيطرة على البحر الأحمر، مشيرةً إلى أنّ واشنطن “وتل أبيب” تواجهان مأزقاً استراتيجياً غير مسبوق في مواجهة اليمن، الذي تحوّل إلى فاعلٍ محوري في معادلة توازن القوى الإقليمية.

وذكرت الصحيفة أن تسارع وتيرة التطبيع بين الأنظمة الموالية للغرب و”إسرائيل” لم يضعف موقع صنعاء، بل عزّز حضورها كلاعب مستقل ومؤثر في الصراع الإقليمي، إذ أثبتت أنها قادرة على قلب المعادلات الميدانية والسياسية في غرب آسيا.

وأضافت “ذا كريدل” أنّ قوات صنعاء حولت البحر الأحمر منذ عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023 إلى ورقة ضغط حيوية ضد “تل أبيب” وواشنطن، حيث امتدت العمليات اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى تعطيل المصالح التجارية والعسكرية الأميركية والإسرائيلية، وضرب هيبة الأسطولين الخامس والسادس الأميركيين اللذين فشلا في ضمان حرية الملاحة.

وبحسب التقرير، فإن العجز الأميركي في تفكيك جبهة الدعم لليمن أجبر واشنطن على التوصل إلى اتفاقٍ مؤقتٍ مع صنعاء، يقضي بوقف الهجمات على الأصول الأميركية فقط، بينما استمر الحصار البحري اليمني للسفن “الإسرائيلية”، إضافةً إلى عمليات نوعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدفت مواقع مرتبطة بالاحتلال.

وبحسب مراقبين، فإن اليمن من موقعه الجغرافي الحساس وإرادته السياسية المستقلة، نجح في نقل المعركة إلى قلب المشروع الأميركي – الإسرائيلي، وجعل من البحر الأحمر ساحة اشتباك مفتوحة تعيد رسم خرائط القوة والتحالفات في غرب آسيا، في وقتٍ تبدو فيه واشنطن و”تل أبيب” عاجزتين عن مواجهة محورٍ يتنامى حضوره وتأثيره يوماً بعد آخر.

قد يعجبك ايضا