قادة فلسطينيون: لا استسلام لشروط العدو وندعو لوحدة وطنية ومفاوضات يقظة
غزة ـ المساء برس|
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنّ على الشعب والمقاومة أن يكونا مستعدين لمواجهة أي محاولة من العدو لتحويل ملف المفاوضات بوابةً لاستسلامهم، مؤكداً أن «العدو وحلفاءه يجب أن يعلموا أننا لا يمكن أن نستسلم لشروطهم».
وأضاف النخالة خلال كلمته في ذكرى «طوفان الأقصى» أن المعركة مع العدو «قاسية ومؤلمة ومدمرة» وأن الشعب قدّم «عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «العدو خسر أيضاً أشياء كثيرة لم يكن يتوقعها على كل المستويات».
وأوضح النخالة أن مسيرة الشعب والمقاومة لم تتوقف منذ اقتلاعهم من فلسطين، وأن الشعب خاض عشرات المعارك وقدم الكثير من التضحيات «ولم يستسلم»، داعياً إلى التمسك بالحقوق أثناء المعركة التفاوضية «أكثر من أي وقت مضى».
واختتم بالقول إن على الفلسطينيين خياران: «الخرج برؤوس مرفوعة نفتخر بشهدائنا ومقاومتنا، أو الاستسلام لشروط العدو»، مؤكداً أن الشعب «لن يرفع رايات الاستسلام».
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، علي فيصل، إنّ «أمريكا ليست كلية القدرة»، مشيراً إلى وجود «شعب صامد وقوى حرة على امتداد المنطقة».
وأضاف أن المقاومة تعاملت بإيجابية مع كل المقترحات لأن الأولوية لديها هي وقف الحرب، لكنه دعا إلى «التحلي باليقظة تجاه كل المبادرات، ولا سيما خطة ترامب».
وحذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، من «اللغم» في خطة ترامب، واعتبر أن خطتها تتضمن «فرض وصاية أجنبية على قطاع غزة وفصل غزة عن الضفة».
وشدّد على ضرورة عقد لقاء وطني يضم كل القوى الفلسطينية «من أجل التوافق على إدارة غزة بعد الحرب»، مؤكدًا أن «لا يمكن عقد أي اتفاق من دون توفير ضمانات تمنع عودة نتنياهو إلى حرب إبادة».
ودعا ممثلو الفصائل إلى «نداء عاجل لحوار وطني فلسطيني جامع» لاستعادة الوحدة وإنهاء الاحتلال، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن وفداً قيادياً من الحركة سيصل الليلة إلى شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات وقف العدوان.