الاحتلال ينقلب على خطة ترامب والأخير يرضخ لنتنياهو ويوجه سهامه نحو حماس
خاص – المساء برس|
بعد أن شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس ونشر في حسابه الرسمي بيانها الذي ردت به على مقترحه لوقف الحرب على قطاع غزة، والذي وافقت فيه على تسليم الأسرى الإسرائيليين وتسليم السلطة في غزة لحكومة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، عاد ترامب لمهاجمة حماس مرة أخرى بعد أن رفض الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أوامره بوقف القصف الإسرائيلي على غزة فوراً.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد شنت حملة ضد حركة حماس وضد ترامب وقالت بأن ترامب وقع في فخ بيان حماس وأن رد حماس بالموافقة على مقترح ترامب هي مجرد خديعة، وبدلاً من قيام الرئيس الأمريكي بالضغط على الاحتلال لوقف القصف وممارسة أقصى درجات الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ذهب ترامب لتبرير الانقلاب الإسرائيلي على خطنه وتبرير تصعيد الاحتلال قصفه على غزة بالقيام بنشر تغريدة على حسابه بمنصة تروث سوشال شكر فيها نتنياهو على ما وصفه بـ”تهدئة التصعيد في غزة” على الرغم من أن اليوم الأحد شهد أكبر قصف على مدينة غزة منذ بدء مفاوضات وقف الحرب خلال الأسابيع الماضية حيث شن الاحتلال أكثر من 90 غارة أدت لاستشهاد أكثر من 70 فلسطينياً.
وفيما كان يفترض أن تتوقف الحرب فوراً بعد إعلان حماس ردها على خطة ترامب بالموافقة، عاد الرئيس الأمريكي ومعه الاحتلال الإسرائيلي للتلاعب على رد حماس والتهرّب من تنفيذ وقف القصف، حيث نشر ترامب مرة أخرى على حسابه بمنصة تروث سوشال بأن على حماس الموافقة على خطة الانسحاب الأولي لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وأنه وبعد أن ترد حماس بالموافقة على آلية الانسحاب من غزة حينها سيبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فوراً.
ويريد الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي بهذا التلاعب انتزاع اعتراف من حركة حماس بصفتها قائدة المقاومة في غزة، ببقاء أجزاء رئيسية ومهمة من قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي.