الحوثي: “إسرائيل” تسعى لقوننة جرائمها.. وخطة ترامب مشروع تهجير للمقاومة

غزة – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أن الأعداء يواصلون ارتكاب جرائمهم بحق الأسرى الفلسطينيين، موضحًا أن بعض الأسرى ارتقوا شهداء تحت التعذيب الوحشي، في ظل مساعٍ إسرائيلية لقوننة تلك الانتهاكات. وقال: “الجريمة لا يمكن أن تقونن، فالقتل يبقى قتلًا، والاغتصاب يظل اغتصابًا، مهما حاولوا إضفاء صفة قانونية عليه”.

وأشار الحوثي إلى أن ما يسمى بخطة ترامب، لم تكن سوى مسودة سلّمت لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لإضافة ما يشاء من تعديلات تخدم المطامع الصهيونية، مضيفًا أن الخطة لم تعترف حتى بالحد الأدنى من السيادة الفلسطينية، لا على غزة ولا على أي أرض فلسطينية، بل تضمنت ترتيبات إدارية تضع مصير القطاع تحت هيمنة أمريكية وبريطانية.

وشدد على أن المشروع الأمريكي – الإسرائيلي هدفه تفريغ قطاع غزة من المقاومة وتحويله إلى منطقة مستباحة، عبر إدراج بنود لنزع سلاح المجاهدين وتهجيرهم، معتبرًا أن الإعلان الأخير جاء في سياق الالتفاف على موجة الغضب الدولي المتصاعد إزاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حجم الإجرام الصهيوني بدعم أمريكي في غزة بلغ مستويات “فظيعة ومخزية لكل المجتمعات الإنسانية”، لافتًا إلى أن مشاهد تجويع الأطفال حتى الموت أثارت حرجًا كبيرًا للحكومات الغربية، ما دفع بعضها – رغم تحالفها مع العدو – إلى إعلان اعتراف شكلي بالدولة الفلسطينية للتعبير عن الاستياء من وحشية الاحتلال.

وأشار قائد أنصار الله إلى أن الأنشطة الشعبية في أوروبا وأمريكا وأستراليا ضد جرائم “إسرائيل” تمثل عامل ضغط مهم، لدرجة أن بعض النقابات وعمال الموانئ في دول كإيطاليا اتخذوا خطوات عملية لمقاطعة الاحتلال، مما أحرج أنظمتهم السياسية.

وفيما يتعلق بالتحركات الأمريكية، أكد أن واشنطن تلجأ دومًا إلى الخداع والالتفاف حين يتصاعد السخط الشعبي العالمي ضدها وضد شراكتها مع العدو، مشيرًا إلى أن ما يسمى “الجسر البحري” مثال واضح على ذلك، إذ قُدم تحت عنوان إنساني بينما كان يخدم أجندات أمريكية عسكرية وأمنية، قبل أن يتضح أنه مجرد خداع بلا جدوى.

وأوضح الحوثي أن اللجوء الأمريكي لما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” جاء بعد وصول الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى مستويات كارثية من التجويع والإبادة، وهو ما يثبت أن كل خطوات واشنطن لا تعدو كونها أدوات للتضليل والالتفاف على جرائم الاحتلال.

قد يعجبك ايضا