تسريب رسائل إيهود باراك يكشف وساطة إبستين في اتفاقية أمنية بين إسرائيل ومنغوليا

ترجمات – المساء برس|

كشفت رسائل بريد إلكتروني مسرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، أن رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين لعب دورًا مباشرًا في التوسط لإبرام اتفاقية تعاون أمني بين إسرائيل ومنغوليا، في خطوة تسلط الضوء على الدور الخفي الذي أداه إبستين لخدمة المصالح الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وبحسب تقرير نشره الصحفيان مرتضى حسين وريان جريم في 28 سبتمبر 2025، فإن التسريبات التي حصلت عليها مجموعة قرصنة مؤيدة لفلسطين تُعرف باسم “حنظلة”، ونشرتها منصة “ديستريتد دينال أوف سيكريتس”، تضمنت مراسلات يومية بين إبستين وباراك خلال الفترة من 2013 إلى 2016. وتظهر الرسائل أن إبستين استخدم شبكته السياسية وموارده المالية لتنظيم لقاءات باراك مع شخصيات نافذة، وللمساعدة في التمهيد لاتفاقيات أمنية لصالح إسرائيل.

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دور إبستين في تسهيل صفقة أمنية بين إسرائيل ودولة أجنبية، ما يكشف جانبًا غير معروف من نشاطاته السياسية والاستخباراتية.

كما تكشف الرسائل عن صلات إبستين العميقة بالمؤسسة السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك علاقاته مع باراك وإيهود أولمرت، وتبرعاته لمنظمات مثل “أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي”. وتشير التسريبات إلى أن إبستين ساعد على توسيع نفوذ شركات التكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية في الخارج، من خلال تمويلات خيرية واستثمارات رأسمالية، مهدت الطريق لعقود رسمية لاحقة.

ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة تقارير تستهدف تسليط الضوء على مساهمة إبستين في دعم صناعة الحرب السيبرانية الإسرائيلية، التي أصبحت خلال العقدين الماضيين أحد أهم محركات النفوذ الإسرائيلي عالميًا، عبر تزويد أجهزة الشرطة والاستخبارات في دول متعددة بأدوات اختراق متقدمة، أبرزها تقنيات “النقرة الصفرية”.

قد يعجبك ايضا