الحوثي: سلاح المقاومة حصن الشعوب والعدو الإسرائيلي يوسّع دائرة الاستباحة بدعم أميركي

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة اليوم الخميس حول آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، أن سلاح المقاومة سيبقى “صمام أمان وحصناً للشعوب” في مواجهة مشاريع الإبادة الجماعية التي يقودها العدو الإسرائيلي في فلسطين والمنطقة.

وأشار الحوثي إلى أن ما يجري في سوريا، وخصوصاً في الجنوب السوري، يعكس مشهداً متكرراً من الاستباحة الإسرائيلية، عبر التوغلات والمداهمات اليومية وإقامة الحواجز، بما يرسّخ سيطرة الاحتلال. وقال إن السوريين في تلك المناطق يعيشون حالة انكشاف كامل أمام العدو من دون حماية فعلية من أي طرف.

وتطرّق إلى التهديدات الأخيرة الموجهة ضد قطر عقب القمة العربية الإسلامية في الدوحة، معتبراً أن تصريحات نتنياهو ورئيس أركان جيش الاحتلال تعبّر عن مسار استباحة شامل يستهدف العالم العربي والإسلامي بأكمله. وأوضح أن استهداف قطر يعني عملياً استباحة كل دول الخليج وبقية المنطقة، مؤكداً أن ذلك “جرس إنذار كبير للأمة بأسرها”.

وأضاف الحوثي أن “العدو الإسرائيلي لا يراعي أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية أو تحالفات دولية، حتى وإن كانت الدولة المستهدفة تحتضن قواعد عسكرية أميركية”، مشدداً على أن الوجود الأميركي في المنطقة يشكّل غطاءً للعدوان ويسهّل مهام الاحتلال بدلاً من أن يوفّر الحماية.

وفي سياق متصل، انتقد الحوثي مخرجات القمة العربية الإسلامية التي انعقدت مؤخراً، قائلاً إن الحضور كان كبيراً لكن النتائج اقتصرت على بيانات عامة بلا إجراءات عملية، الأمر الذي شجع العدو على المضي في سياساته. واعتبر أن بعض المشاركين لا يملكون أي شرعية في تمثيل بلدانهم، وأن الموقف الرسمي العربي والإسلامي يفتقر إلى الإرادة والجدية في اتخاذ خطوات عملية كقطع العلاقات مع الاحتلال.

وقال إن العدو الإسرائيلي “طاغٍ لا يمتلك أي قيم إنسانية أو أخلاقية، ولا يعترف بالأعراف والمواثيق”، محذراً من أن الاستمرار في الصمت الرسمي العربي والإسلامي يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لتوسيع استباحته للمنطقة، ما يضع الأمة أمام مسؤولية تاريخية لاتخاذ مواقف رادعة.

قد يعجبك ايضا