قائد أنصار الله يكشف تفاصيل العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال الأسبوعين الماضيين
صنعاء – المساء برس|
شدد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، على أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين، والبالغ عددها 38 عملية بين صواريخ وطائرات مسيرة، تمثل محطة مهمة في مسار المواجهة المفتوحة دعماً للشعب الفلسطيني.
وأوضح الحوثي في كلمته أن سلاح الطيران المسير نفذ 23 عملية نوعية استهدفت مواقع متعددة في الخضيرة ويافا وأسدود وعسقلان والنقب وأم الرشراش، إضافة إلى هجومين بارزين على مطاري رامون واللد، فضلاً عن عمليتين استهدفتا سفينتين تجاريتين تابعتين للعدو في أقصى شمال البحر الأحمر.
وأشار إلى أن جريمة استهداف رئيس الوزراء اليمني ورفاقه من الشهداء العاملين في الوزارات المدنية، إلى جانب قصف مؤسسات إعلامية وسط العاصمة، لا تمثل إنجازاً عسكرياً أو أمنياً للعدو الإسرائيلي، بل تكشف إفلاسه وتضاعف من رصيده الإجرامي، مؤكداً أن تلك الجرائم لن تكسر إرادة اليمنيين، بل تزيدهم عزماً وثباتاً.
ولفت إلى أن خروج الجامعات اليمنية بأنشطتها المتنوعة يعكس وعياً شعبياً متقدماً، مقدماً نموذجاً عملياً في نصرة القضية الفلسطينية، وداعياً إلى تكثيف الأبحاث والندوات التي تكشف حقيقة العدو الصهيوني وخلفيات الدعم الأميركي له.
وأكد الحوثي أن معركة اليمن إلى جانب فلسطين هي فريضة إيمانية وواجب إنساني وأخلاقي، مشدداً على أن الموقف ضد العدو الإسرائيلي ضرورة لحفظ العزة والكرامة والإنسانية، محذراً في الوقت ذاته من الرهان على الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية التي أثبتت عجزها وتواطؤها.
وأضاف: “ما نقدمه من تضحيات أقل بكثير مما يمكن أن يلحق بنا من خسائر لو سلكنا طريق الاستسلام، والعز كل العز مع الله وفي سبيل الله، أما خيارات الخنوع فهي ضياع واستنزاف بلا قيمة”.
وأكد أن منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي وضرب عمق فلسطين المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، هو موقف جاد ومؤثر لا مجال فيه للمسرحيات أو المساومة، مشيداً بتوفيق الله للشعب اليمني وهو يواصل موقعه المتقدم في معركة الأمة.