الحوثي: المشروع الصهيوني يتجاوز فلسطين ويستهدف المنطقة بأسرها بدعم أمريكي
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، إن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية من تجريفٍ وهدمٍ للمنازل، وعمليات مداهمة واختطاف وضرب، باتت مشهداً يومياً، مؤكداً أن المظلومية هناك واضحة وجلية، وأن ما يرتكبه العدو ليس مجرد إجراءات معزولة بل جزء من مخطط صهيوني شامل يستهدف فلسطين والمنطقة كلها.
وأوضح الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، أن الاحتلال يسعى إلى استكمال السيطرة التامة على كل فلسطين تمهيداً للتمدد إلى ما وراءها، مشيراً إلى أن جرائمه ومؤامراته تطال لبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق. وأضاف أن الأمريكيين شركاء أصيلون في هذا المشروع، وينظرون إلى تنفيذه باعتباره “مسؤولية دينية مقدسة”، وأن خلفيات الموقف الأمريكي ليست سياسية بحتة بل عقائدية تستند إلى قناعة بوجوب التمكين لـ”إسرائيل الكبرى” على حساب الأمة الإسلامية.
ولفت الحوثي إلى أن التعامي عن هذا المخطط خطأ جسيم، وأن رهان بعض الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية على الموقف الأمريكي “سراب”، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية لا تجني سوى العقوبات والحرمان من أبسط الحقوق، مثل منع حضور اجتماعات الأمم المتحدة، بينما الاحتلال لا يمنح الفلسطينيين أي حق، فكيف سيمنحهم دولة.
وأكد أن مسار السلطة الفلسطينية أثبت أنه ضياع وخدمة مباشرة للأعداء، خصوصاً مع تبنيها مواقف سلبية تجاه فصائل المقاومة، بينما التعاون بين المجاهدين في غزة يمثل نموذجاً إيجابياً عظيماً يجب البناء عليه.
وفي الشأن اللبناني، قال الحوثي إن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة تهدف إلى فتح الطريق أمام الاحتلال للسيطرة على لبنان بلا عوائق، لافتاً إلى مفارقة خطيرة تتمثل في سعي الحكومات العربية، طاعةً للإملاءات الأمريكية، إلى تجريد شعوبها من السلاح، بينما يعمل العدو على تسليح مجتمعه بالكامل بأفتك أنواع الأسلحة.
وأشار إلى أن العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا يقدم دليلاً إضافياً على طبيعة المشروع التدميري، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى وعي خطورة المرحلة وإدراك أن ما يجري ليس مجرد صراع محدود، بل مخطط يستهدف الأمة كلها بعنوان “تغيير الشرق الأوسط” وترسيخ “إسرائيل الكبرى”.