جورناليم بوست: هجمات اليمنيين ليست حادثاُ عابراً
خاص – المساء برس|
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن الهجوم على مطار رامون الذي استخدمت فيه القوات اليمنية طائرة مسيّرة واحدة وأصابت صالة المسافرين، جاء بعد أن انتهت صفارات الإنذار من التحذير من طائرة مسيرة سابقة كانت قد دخلت الأجواء في صحراء النقب وأعلن عن انتهاء حالة الخطر، لكن فجأة يسمع صوت انفجار في مطار رامون بدون إنذار.
وقالت الصحيفة “إن هذا الهجوم الأخير استخدم أساليب معقدة للتشتيت والمفاجأة لتحقيق أهداف الحوثيين”.
وأضافت الصحيفة “خصم صبور اختبر عاداتنا، انتظر إعلان زوال الخطر، ثم استغل ثغرة بين اليقظة والعودة إلى الوضع الطبيعي. الدرس هنا إجرائي، لا تكنولوجي فحسب”.
وقال محلل الصحيفة سيث فرانتزمان إن تهديد الطائرات المسيرة اليمنية كان بوتيرة متقطعة ومع ذلك أظهر هجوم مطار رامون أنه ما زال تهديداً ويمكن أن يعود خطيراً، وأضاف أن الخطير في الأمر أن محاولات اعتراض الطائرات المسيرة اليمنية تتم بدون إعلان رسمي وبدون صفارات إنذار ما قد يخلق انطباعاً خطيراً بأن التهديد قد زال فيما لا يزال التهديد قائماً.
وطالبت الصحيفة إن على “إسرائيل” تمديد وقت إطلاق صفارات الإنذار وعدم إنهائها فور انتهاء الحدث الأمني لأن الاحتمال الأكبر هو أن تكون هناك هجمة مباغتة بعد قليل.
كما كشفت جيروزاليم بوست إن قادة إقليميون في إشارة لأنظمة عدد من الدول العربية المتحالفة سراً مع الاحتلال الإسرائيلي، حذروا إسرائيل من الفجوة الأمنية على طول الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر وفلسطين المحتلة والأردن، وفي هذا الصدد قالت الصحيفة إن على “إسرايل” إعادة موازنة الموارد في المناطق الجنوبية لفلسطين المحتلة من خلال تعزيز التغطية الرادارية ومنظومات اعتراض جاهزة.
كما كشفت الصحيفة أن هناك فجوة بين صفارات الإنذار والرسائل التحذيرية التي يتم إرسالها لهواتف المستوطنين، وهذا ما أثبتته الضربة التي أصابت مطار رامون في صالة المسافرين والتي وقعت دون وجود صفارات الإنذار، بينما صفارات الإنذار دوت في مناطق لم يحدث فيها هجوم.
كما دعت الصحيفة العبرية إلى رفع مستوى التنسيق بين تل أبيب والقاهرة وعمّان والتنسيق بهدوء لسد “ظلال الرادار” وتبادل تأمين المجال الجوي في الجغرافيا الحدودية المصرية والأردنية مع “إسرائيل”.