ضربة في قلب الدوحة تكشف زيف التضامن الأميركي و هشاشة الموقف القطري
متابعات – المساء برس|
في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عبر عن تضامنه مع قطر وأدان ما وصفه بالاعتداء على سيادتها.
البيان الصادر عن الديوان الأميري أشار إلى إشادة ترامب بجهود قطر في الوساطة، ودعوة الشيخ تميم إلى مواصلة دوره في إنهاء الحرب على غزة، مؤكدا أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بتسوية الملفات العالقة في المنطقة.
كما صرح ترامب بأن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة كان قرارا أحاديا اتخذه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، نافيا أن يكون للولايات المتحدة دورا مباشرا فيه، واصفا قطر بأنها حليف استراتيجي.
كما وجّه ترامب مبعوثه الخاص ويتكوف لتحذير قطر، والسعي لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، معتبرا الحادث فرصة محتملة لتحقيق السلام، فيما كلف وزير الخارجية روبيو بإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع الدوحة.
ورغم هذه التصريحات، اعتبر مراقبون أن موقف ترامب لا يعدو كونه جزءا من اللعبة السياسية التي تديرها واشنطن في المنطقة، وأن تصريحاته لا تحمل أي التزام حقيقي تجاه قطر، بل تأتي في سياق امتصاص الغضب وتوجيه الرسائل المتناقضة.
أما تصريحات الشيخ تميم، فقد وصفها مراقبون بأنها بلا قيمة فعلية، ولن تؤول إلى أي خطوة تعيد لقطر اعتبارها السياسي أو السيادي، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، وتواطؤ الأطراف الدولية في تجاهل الانتهاكات.