ضابط في قوات “الشرعية” يحرق نفسه ويشعل الغضب الشعبي في مأرب
متابعات – المساء برس|
أقدم ضابط في قوات “الشرعية” في محافظة مأرب على إحراق جسده أمام المستشفى الميداني في مدينة مارب، احتجاجا على إسقاط اسمه من كشوفات الرواتب لأربعة أشهر متواصلة، رغم عمله في المستشفى منذ ثلاث سنوات.
النقيب عبد الله بدير، وهو نجل العقيد عبده بدير الذي قاد كتيبة رعد الشمال في مواجهة قوات صنعاء في مواجهات مأرب وجد نفسه ضحية قرارات تعسفية من دائرة الخدمات الطبية العسكرية، دون أي مبرر أو توضيح رسمي.
وفجّرت الحادثة موجة غضب واسعة في أوساط المقاتلين والشارع المأربي، الذين اعتبروا ما جرى نتيجة مباشرة لفساد الشرعية، التي تحولت إلى منظومة مغلقة تدار من فنادق الرياض وأبو ظبي، وتهمش المقاتلين الحقيقيين في الجبهات.
وحملت أسرة بدير المسؤولية المباشرة لمدير دائرة الخدمات الطبية والقادة العسكريين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة التي اعتبروها طعنة في ظهر كل مقاتل لا يزال يقدم دمه في وطن اختطفته قيادات فاسدة.
كما أعادت الحادثة إلى الواجهة واقعا مريرا يعيشه آلاف الجنود والضباط في صفوف الشرعية، الذين يهمّشون ويحرمون من حقوقهم، بينما تصرف الامتيازات ومليارات الدولارات من الإعاشات على من لا علاقة لهم بالمعركة سوى صورهم في قاعات الفنادق.