جيل جديد من الطائرات المسيّرة اليمنية يدخل المعركة بين اليمن وإسرائيل دعماً لغزة
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
نفذت القوات اليمنية، مساء أمس، هجومًا واسعًا ومركبًا على عدد من الأهداف الإسرائيلية باستخدام ثماني طائرات مسيّرة متطورة. وأكدت مصادر عسكرية أن العملية شملت استهداف مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة قرب منطقة أم الرشراش (إيلات)، إضافة إلى ضربات على مواقع في النقب ويافا وعسقلان وأسدود.
اختراق المنظومات الإسرائيلية وضرب مطار رامون
ووفق المعلومات المعلنة ومقاطع الفيديو، تمكنت إحدى الطائرات اليمنية من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتضليل أنظمتها الرادارية، لتصل إلى مطار رامون وتضرب صالة المسافرين، ما أدى إلى تدميرها جزئيًا وإصابة ثمانية إسرائيليين. الجيش الإسرائيلي اعترف بعدم اكتشاف الطائرة قبل تنفيذ الهجوم، الأمر الذي حال دون تفعيل صافرات الإنذار في المطار والمناطق المحيطة.
الاحتلال يعترف بالفشل ويغلق محيط منزل رئيس الأركان
في أعقاب العملية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن محيط منزل رئيس الأركان في يافا تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة. كما اعترف برصده بعض الطائرات الأخرى المشاركة في الهجوم لكنه تمكن من اعتراض طائرة واحدة فقط، فيما أصابت بقية الطائرات أهدافها بدقة.
مسيرات يمنية أكثر تطوراً من “صمّاد 4”
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع لم يكشف عن اسم الطائرة التي أصابت مطار رامون، غير أن مصادر عسكرية مطلعة أكدت أن المسيّرة المستخدمة أكثر تطورًا من طائرتي “صمّاد 4″ و”يافا” وهما آخر جيلين مُعلن عنهما رسمياً من الطائرات المسيرة التي تنتجها الصناعات الحربية اليمنية، مشيرة إلى أن هذا الجيل الجديد قادر على التخفي التام عن أجهزة الرصد والتعقب الرادارية للعدو.
وتؤكد هذه المصادر أن التطويرات التي يتميز بها هذا الجيل الجديد من الطائرات المسيّرة شملت أنظمة تظليل متقدمة تُعمي أجهزة الرصد الإسرائيلية وتجعل المسيّرات عصيّة على الاكتشاف، وهو ما يفسر عجز الاحتلال عن مواجهة الهجمات الأخيرة.
التصعيد اليمني بعد اغتيال الحكومة
ويأتي هذا التصعيد بعد جريمة اغتيال إسرائيل لرئيس الحكومة اليمنية أواخر أغسطس الماضي، وهي العملية التي لم تُضعف الموقف العسكري اليمني كما راهن الاحتلال، بل انعكست سلبًا عليه عبر تصعيد صنعاء لعملياتها الهجومية. ومن أبرز تلك العمليات استهداف مقر رئاسة أركان العدو بمسيّرة من طراز “صمّاد 4″، في تأكيد على انتقال المعركة إلى مرحلة أكثر تعقيدًا على الجبهة الإسرائيلية.
اليمن وغزة جبهة واحدة
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، أعلنت صنعاء بوضوح أن معركتها جزء من معركة الأمة لنصرة فلسطين. وشهدت الأشهر الماضية سلسلة من الضربات اليمنية المؤلمة التي طالت الموانئ والمطارات الإسرائيلية، إضافة إلى تعطيل كامل للملاحة البحرية المرتبطة بالكيان على امتداد منطقة العمليات اليمنية الممتدة من أطراف البحر العربي والمحيط الهندي مروراً بخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وصولاً إلى أقصى شمال البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، ويؤكد الهجوم الأخير على مطار رامون أن عملية اغتيال قادة الحكومة اليمنية لم تحقق لإسرائيل سوى مزيد من الخسائر، وتسببت بتصعيد الموقف اليمني المساند لغزة الذي وسّع من قائمة إهدافه ضد الاحتلال الإسرائيلي وذهب إلى تطوير أسلحته وهي نتيجة عكسية لما كانت تريده إسرائيل.