حركة الشباب المجاهدين الصومالية تصعّد عملياتها ضد قواعد أمريكية دعماً لغزة
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
تعرضت قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية جنوب الصومال لهجوم من قبل قوات حركة “الشباب المجاهدين الصومالية” في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 4 سبتمبر، وقالت الحركة إن عملياتها ضد القوات الأمريكية ستستمر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تدعمه وتشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
اتهامات أمريكية: صنعاء خلف الهجمات عبر حركة الشباب
ورصدت مواقع إخبارية يمنية، ماقالت إنها أخباراً من الصحافة الأمريكية تحدثت عن هذا الهجوم وأشارت فيه إلى وقوف صنعاء خلف منفذيه.
وهذا هو الهجوم الأول الذي تتعرض له قاعدة أمريكية ثابتة لهجوم منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً على الشعب الفلسطيني، لكن توقيت الهجوم يأتي بعد أيام على قيام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة اغتيال رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء وعدد من رفاقه الوزراء.
مزاعم واشنطن: نفوذ إقليمي لصنعاء في الصومال والعراق
وطالما زعمت مراكز دراسات أمريكية بأن بعض الهجمات على السفن المحظور عبورها من المنطقة بسبب ارتباطها بالاحتلال الإسرائيلي على خلفية قرار الحظر الملاحي الذي فرضته اليمن على الاحتلال بسبب عدوانه وحصاره على قطاع غزة، طالما زعمت هذه المراكز في تقارير عديدة بأن بعض الهجمات التي كانت تستهدف السفن في المحيط الهندي بأنه يتم عبر مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الصومالية بدفع وتوجيه من اليمن.
كما زعمت تقارير صحفية أمريكية بأن صنعاء بات لها نفوذاً إقليمياً في المنطقة وأن لديها مقاتلين وأنصار في كل من الصومال والعراق شاركوا في بعض الهجمات الموجهة نحو الملاحة الإسرائيلية أو الأمريكية أو نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي.
الوجود الأمريكي في الصومال واتفاقيات إنشاء القواعد العسكرية
وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بوجود عسكري صغير في الصومال وسبق لها أن قامت بشن عدوان على الصومال مستهدفة حركة الشباب المجاهدين، وتقول أمريكا إن هجماتها في الصومال يتم تنفيذها بطلب من الحكومة الصومالية في مقديشو.
وتقع القاعدة الأمريكية التي استهدفت أمس الأول داخل قاعدة جوية تقع في مطار كسمايو الذي يعتبر مركزاً لوجستياً حيوياً ومقراً للقيادة العسكرية الأمريكية جنوب الصومال، غير أن القاعدة الأمريكية محاطة بحراسة من القوات الصومالية التابعة لإقليم جوبالاند الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى الهجوم حسب البيان الرسمي الصادر عن حركة الشباب المجاهدين إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية والمنشآت، ومقتل وإصابة عدد من عناصر القاعدة، وعلى الأرجح فإن الهجوم لم يصل إلى القوات الأمريكية المتحصنة والمحاطة بحماية من القوات الصومالية العميلة لها.
وفي فبراير العام الماضي وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية تسمح لأمريكا بإنشاء 4 قواعد عسكرية على الأراضي الصومالية، ونص الاتفاق على إقامة قواعد في كل من مدن (جوهر وبيدهابو وكيسمايو ودوساماريب) وجميع مناطق استراتيجية.
وحركة الشباب المجاهدين الصومالية سبق أن نفذت هجمات على قواعد أمريكية في الصومال قبل أن يتم الإعلان رسمياً عن اتفاقيات إنشاء القواعد بشكل علني وصريح، ففي يونيو 2018 أدى هجوم لحركة الشباب باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الخفيفة على قاعدة أمريكية في منطقة جمامة قرب كيسمايو، أدى إلى مقتل جندي أمريكي وإصابة 4 آخرين.