مصر تدين جرائم الصهاينة في غزة وتمدهم بالسلاح الذي يقتل الفلسطينيين
متابعات- المساء برس |
في بيان شديد اللهجة، حمّلت جمهورية مصر الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة، مؤكدة أن تجاهل الاحتلال لمبادرة وقف إطلاق النار المطروحة من القاهرة والدوحة يكشف عن نوايا مبيتة لمواصلة استهداف المدنيين الأبرياء.
وشددت وزارة الخارجية المصرية على أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، لا تعكس فقط غياب الإرادة السياسية لدى الاحتلال لوقف العدوان، بل تؤكد إصراره على تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، عبر سياسات التجويع والحصار والتدمير الممنهج.
وجاء في البيان أن “عدم تجاوب إسرائيل مع جهود التهدئة يُعد رفضا صريحا للمساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الحرب، ويضع المنطقة بأكملها أمام سيناريوهات تصعيد خطيرة”، مشيرا إلى أن هذا السلوك العدواني يُفاقم من معاناة الفلسطينيين ويقوض أي فرصة لتحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين.
كما عبرت مصر عن رفضها القاطع لاستمرار الاحتلال في توسيع الاستيطان، وتهجير السكان، وتجاهل الحقوق الفلسطينية المشروعة، مؤكدة أن هذا النهج لا يُهدد فقط استقرار المنطقة، بل يُعيد إنتاج دوامة العنف والصراع.
جدير بالذكر أن مصر، وفيما تُصدر بيانات الإدانة المتكررة للعدوان الصهيوني على غزة، تواصل عمليا تقديم أشكال متعددة من الدعم غير المباشر للكيان، سواء عبر التنسيق الأمني، أو تسهيلات اقتصادية، أو تمرير شحنات استراتيجية عبر بوابات التجارة الإقليمية.
ففي الوقت الذي تُدين فيه الخارجية المصرية “الإمعان الإسرائيلي في انتهاك القانون الدولي الإنساني”، تُظهر تقارير ملاحية واقتصادية أن الموانئ المصرية، وعلى رأسها ميناء بورسعيد، تستقبل وتُصدّر بضائع تُعاد توجيهها إلى الكيان، بما يشمل مواد تُستخدم في الصناعات العسكرية.