خسائر قياسية لشركة طيران “العال” بسبب الصواريخ اليمنية وإغلاق الأجواء الإسرائيلية

المساء برس – خاص │

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن شركة طيران “العال” الإسرائيلية تكبّدت خسائر مالية ضخمة تجاوزت 100 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام 2025، وذلك نتيجة إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بشكل متكرر جراء الهجمات الصاروخية اليمنية التي استهدفت العمق الفلسطيني المحتل.

وبحسب الصحيفة، بلغت إيرادات الشركة نحو 777 مليون دولار فقط، بانخفاض قدره 7% مقارنةً بـ 839 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2024، وهو ما يعكس التأثير المباشر للتوترات الأمنية وتراجع حركة الطيران الأجنبية نحو إسرائيل.

الخسائر التي تواجه “العال” تأتي بالتزامن مع خروج اعترافات إسرائيلية غير مسبوقة بثّتها القناة 12 العبرية على لسان رئيس قسم في سلاح الجو الإسرائيلي، أكد فيها أن صاروخاً باليستياً يمنياً من نوع “فلسطين 2” أصاب مطار “بن غوريون” وأدى إلى قطع معظم الاتصالات الجوية مع العالم عبر شركات الطيران الأجنبية، وهو ما يفسر عمق الانعكاسات الاقتصادية المترتبة على الضربات اليمنية الأخيرة.

وكان الضابط الإسرائيلي قد أقر بأن “اليمنيين باتوا عدواً حقيقياً لا يمكن تجاهله، وأن الضرر الناجم عن صاروخ واحد لم يُعترض يمكن أن يكون هائلاً حتى دون إصابة مباشرة”، مشيراً إلى أن الفشل في اعتراض هذه الصواريخ قد يترتب عليه ثمن باهظ على المستويين العسكري والاقتصادي.

وبهذا، تتأكد المؤشرات على أن الصواريخ اليمنية لم تقتصر تداعياتها على البعد العسكري فقط، بل تحولت إلى عامل ضغط اقتصادي مباشر على إسرائيل، من خلال إرباك قطاع الطيران والسياحة وتعطيل أحد أهم منافذها الحيوية المرتبطة بالعالم الخارجي.

وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت اليوم أن “الصاروخ الانشطاري اليمني الذي أطلق على “إسرائيل” الجمعة الماضية احتوى على رأس حربي يحمل 22 قنبلة”.

قد يعجبك ايضا