الحوثي: الاحتلال يسعى لفرض “إسرائيل الكبرى” والحكومات العربية تسهّل مخططه

غزة – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يعمل بخطوات متسارعة لتنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”، بدعم أمريكي مباشر، وبغطاء من أنظمة عربية تتواطأ معه أو تتبنى سياساته العدائية تجاه المقاومة.

وقال الحوثي، في كلمته اليوم الخميس، إن الاحتلال “يمنع ستين ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني في شمال الضفة من العودة إلى مخيماتهم، فيما السلطة الفلسطينية تقدم النموذج الذي يريده العدو في كل المنطقة، من خلال التنسيق الأمني والتبعية المطلقة”.

وأضاف أن “هذا النموذج هو ما يريده الإسرائيلي في لبنان وسوريا أيضاً، حيث تسعى بعض الحكومات إلى نزع سلاح المقاومة استجابة للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، في وقت يتصاعد فيه المخطط الصهيوني”.

وأشار الحوثي إلى أن تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة حول “تغيير الشرق الأوسط” تأتي في سياق المشروع التوسعي، لافتاً إلى أن العملة الإسرائيلية التي طبعت قبل 45 عاماً تحمل خريطة تشمل فلسطين والأردن ولبنان وثلثي سوريا وأجزاء من مصر والعراق وشمال الجزيرة العربية حتى المدينة المنورة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تغلغله في سوريا حتى مشارف دمشق، معتبراً أن سيطرته على منابع المياه في الجنوب السوري تهدف لتحويل “شربة الماء إلى وسيلة ابتزاز سياسي ومادي لإخضاع الشعب السوري”. وأكد أن الأمريكي يمارس الدور ذاته في سوريا من قتل ونهب وانتشار، بما يجعل الطرفين وجهين لعملة واحدة.

وفي السياق الفلسطيني، أشاد الحوثي بصمود المقاومة في غزة، موضحاً أن كتائب القسام نفذت نحو 15 عملية نوعية، بينها عملية كبرى ضد مركز قيادة وسيطرة، إضافة إلى عمليات لسرايا القدس وفصائل أخرى أربكت الاحتلال.

كما أشار إلى الزخم الشعبي العالمي الداعم لفلسطين، حيث خرجت تظاهرات في 17 بلداً، بينها 15 دولة مسلمة، فيما واجهت الشرطة الأمريكية المحتجين بالقمع. واعتبر أن مواقف المكسيك، حين أُحرقت السفارة الإسرائيلية، وقرارات البرازيل وكولومبيا وفنزويلا برفض التطبيع مع الاحتلال، “أكثر تقدماً من مواقف أنظمة عربية توفر الغطاء للعدو”.

وبيّن أن ما يشجع الاحتلال على المضي في استهداف المسجد الأقصى والقدس هو “التخاذل العربي الرسمي”، مؤكداً أن حماية المقدسات مسؤولية دينية وأخلاقية تقع على عاتق الأمة الإسلامية.

قد يعجبك ايضا