تصاعد الإدانات الدولية لمجزرة الاحتلال في مجمع ناصر الطبي واستهداف الصحفيين بغزة
المساء برس – متابعات خاصة|
أثارت جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين بينهم صحفيون وأطباء ومسعفون، موجة إدانات واسعة من منظمات دولية وحكومات ومسؤولين أمميين، في وقت وُصف فيه الهجوم بأنه “جريمة حرب مركبة” و”محاولة لإبادة الشهود على المجازر”.
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن “الأمم المتحدة أقرت حماية الصحفيين لكن نتنياهو يسمح لنفسه بقتلهم”، فيما أعربت الخارجية الألمانية عن صدمتها من مقتل صحفيين ومسعفين في الغارة الإسرائيلية على المستشفى، داعية إلى تحقيق عاجل.
من جانبها، أدانت أطباء بلا حدود القصف على مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئياً بجنوب غزة، معتبرة أن استهدافه “تجاهل فاضح للقانون الدولي”.
وقال وزير الخارجية الإسباني إن الهجوم على المستشفى “انتهاك خطير للقانون الدولي”، بينما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من قتل 20 فلسطينياً على الأقل بينهم 4 من الكوادر الطبية و5 صحفيين، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين ما وصفه بـ”جريمة الحرب الأخيرة”، مؤكداً أن الاحتلال قتل 217 صحفياً فلسطينياً منذ بداية الحرب. أما الأونروا فوصفت قتل الصحفيين بأنه “إسكات لآخر الأصوات التي توثق الإبادة في غزة”.
وفي السياق ذاته، نددت جمعية الصحافة الأجنبية في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية بمقتل الصحفيين وطالبت الاحتلال بتوضيح عاجل، بينما اعتبرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن استهداف الإعلاميين والأطباء “جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الأسود”.
فلسطينياً، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد الصحفية مريم أبو دقة والصحفي معاذ أبو طه والمصورين حسام المصري ومحمد سلامة في قصف المستشفى، مؤكدة أن استهداف الأطقم الإعلامية والطبية “يبرهن على انحطاط الكيان وإجرامه”.
من جانبها، قالت لجان المقاومة إن الجريمة الإسرائيلية في مستشفى ناصر “تكشف عن عدو لا يجيد إلا الإبادة والتطهير العرقي”، داعية أحرار العالم إلى محاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قصف المستشفى “كان متعمداً ونُفذ بتوجيه استخباري دقيق”، واصفاً إياه بأنه “جريمة مركبة متعددة الأركان”.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 246 صحفياً، بعد استشهاد المصور حسن دوحان داخل خيمته في منطقة المواصي بخان يونس.
وتواصل إسرائيل استهداف المستشفيات ومراكز الإيواء في غزة في ظل صمت دولي متزايد، الأمر الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً بأنه “فشل للبشرية جمعاء”.