نتنياهو يتجاهل التحذيرات الأوروبية ويمضي في احتلال غزة دون اكتراث

متابعات – المساء برس|

رغم تصاعد التحذيرات الأوروبية من مغبة احتلال غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهله الكامل لتلك الدعوات، ماضيا في تنفيذ خطته العسكرية دون أن يلقي لنلك التحذيرات بالا، في مشهد يعكس تراجع تأثير المواقف الدولية أمام إصرار تل أبيب على الحسم العسكري بدعم أمريكي مطلق.

الدول الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، أطلقت سلسلة من التصريحات التي وصفت أي عملية احتلال لغزة بأنها “كارثة إنسانية” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي، إلا أن هذه التصريحات لم تجد طريقها إلى آذان نتنياهو، الذي يبدو عازما على المضي قدما في عملياته العسكرية، متجاهلا الضغوط الدبلوماسية.

فرنسا حذرت من تداعيات كارثية على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، بينما شددت إسبانيا على أن احتلال غزة يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي، أما إيطاليا، فقد عبرت عن استعدادها للمشاركة في قوة دولية لحماية المدنيين، في حين دعت ألمانيا إلى حل سياسي عاجل، مشككة في جدوى التصعيد العسكري لتحقيق أهداف مثل إطلاق الأسرى أو فرض تهدئة.

في المقابل، تستمر قوات العدو الإسرائيلي في توسيع نطاق عملياتها داخل القطاع، وسط صمت رسمي تجاه مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة حماس قبل أيام.

المشهد الراهن يكشف عن فجوة متزايدة بين المواقف الدولية والديناميكيات الميدانية، حيث لم تعد التحذيرات الأوروبية قادرة على كبح جماح التصعيد الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطاب الدبلوماسي في ظل واقع عسكري يتجه نحو مزيد من التعقيد والانفجار.

قد يعجبك ايضا