المونيتور: البنتاغون يبتعد عن دعم عدوان “إسرائيل” على صنعاء والأخيرة تفرض حصارًا خانقًا على موانئ “إسرائيل”

صنعاء – المساء برس|

كشف موقع “المونيتور“، الثلاثاء، الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتجنب أي خطوات من شأنها جرّها إلى التصعيد الدائر بين “إسرائيل” وحركة أنصار الله في اليمن، في ظل توازن ردع فرضته صنعاء خلال الأشهر الماضية.

وبحسب الموقع، فإن واشنطن امتنعت عن تقديم أي دعم استخباراتي أو لوجستي للضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشأة للطاقة جنوب صنعاء يوم الأحد، والتي شاركت فيها البحرية الإسرائيلية، وذلك رغم تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوسيع الهجمات على اليمن.

كاتس كان قد توعّد أنصار الله بأنهم سيدفعون “فائدة مركبة” مقابل هجماتهم، زاعماً فرض حصار جوي وبحري وضرب بنى تحتية في صنعاء، لكن الوقائع على الأرض كشفت العكس؛ إذ اضطرت سلطات الاحتلال إلى إغلاق مطار بن غوريون مؤقتًا الأحد الماضي بعد اعتراض صاروخ باليستي جديد أُطلق من اليمن ردًا على العدوان.

المونيتور نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن السفن الأميركية اكتفت باعتراض بعض المقذوفات المتجهة نحو “إسرائيل”، لكنها لم تدعم الضربات داخل اليمن، مؤكداً: “لا نريد أن نعطيهم ذريعة للتراجع عن وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى التفاهمات التي رعتها سلطنة عمان في مايو الماضي بين واشنطن وصنعاء، والتي أوقفت الهجمات اليمنية على السفن الأميركية والبريطانية مقابل وقف الغارات الغربية على اليمن، دون أن تحدّ من هجمات أنصار الله ضد “إسرائيل”.

الأثر الأبرز للمواجهة ظهر في البحر الأحمر؛ حيث تكبّد ميناء إيلات الإسرائيلي خسائر فادحة تجاوزت 90% من نشاطه التجاري منذ أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من توقفه عن العمل كليًا من دون دعم حكومي، فيما وسّعت صنعاء نطاق تهديداتها الشهر الماضي ليشمل جميع السفن التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

ويعترف مسؤولون في واشنطن و”تل أبيب”، وفق التقرير، بأن ما فرضه اليمن ليس حصارًا تقليديًا، لكنه عملي وفعّال، حيث شلّ جزءًا أساسياً من التجارة “الإسرائيلية”، وأدخل الاحتلال في أزمة اقتصادية واستراتيجية متصاعدة.

وبحسب مراقبين، فإنه من خلال هذا المشهد يتضح أن اليمن نجحت في معادلة الردع البحري والجوي، بينما تحاول الولايات المتحدة تفادي التورط المباشر، تاركة “إسرائيل” وحدها في مواجهة تبعات حصار غير مسبوق فرض عليها من البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا