تصاعد القتال القبلي في مأرب وسط اتهامات بخلفيات سياسية مرتبطة بنجل صالح

مأرب – المساء برس|

أظهرت مقاطع مصوّرة من محافظة مأرب، الأربعاء، مشاهد مرعبة لحرائق هائلة التهمت منازل ومخيمات للنازحين في مديرية الوادي، بالتزامن مع تجدّد المواجهات بين قبيلتي العرادة وآل حتيك.

ووفق مصادر محلية، أسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى، فيما سادت حالة من الهلع بين السكان والنازحين الذين فرّ بعضهم من المخيمات هرباً من النيران.

وتوصف الاشتباكات بأنها الأعنف منذ اندلاعها قبل أسبوع، إذ لجأ الطرفان هذه المرة لاستخدام الأسلحة الثقيلة، في مؤشر على اتساع دائرة الصراع.

وكانت وساطة قبلية قد نجحت في وقف القتال مؤقتاً، لكنها لم تصمد طويلاً.

المواجهات تدور في منطقة الوادي، إحدى مديريتين فقط لا تزالان تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف في مأرب، من أصل 14 مديرية غالبيتها تخضع لسلطة صنعاء.

ورغم محاولة طرفي القتال تصوير ما يجري على أنه خلاف قبلي بحت، إلا أن توقيت الأحداث، وفق مراقبين، يوحي بارتباطها بخلفيات سياسية، خصوصاً مع الحراك المكثف لإعادة نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى المشهد عبر جناحه السياسي الذي يستعد لإحياء ذكرى تأسيس حزب المؤتمر.

كما رُصدت في شوارع مأرب لافتات تحمل رسائل تهديد للمحافظ سلطان العرادة وتحريض مباشر ضد سلطته، ما يعكس احتدام الصراع بين تيارات النفوذ المحلية.

وتشير تقديرات قبلية إلى أن تفجير جولة القتال الجديدة قد يكون مقدمة لنشر قوات يجري تجهيزها في محافظة شبوة المجاورة، تتبع جناح نجل صالح، بهدف إضعاف نفوذ العرادة في مأرب آخر معاقل حزب الإصلاح شمالي اليمن.

قد يعجبك ايضا