انطلاق مؤتمر علماء اليمن.. موقف موحّد في مواجهة حرب التجويع بغزة ومخطط “إسرائيل الكبرى”
صنعاء – المساء برس|
انطلقت في صنعاء أعمال المؤتمر السنوي لعلماء اليمن الذي تنظمه رابطة علماء اليمن تحت عنوان: “موقف علماء الأمة تجاه حرب التجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى”، بمشاركة واسعة من كبار العلماء والمفتين والقيادات الدينية من مختلف المحافظات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد نائب رئيس رابطة علماء اليمن العلامة عبدالمجيد الحوثي أن علماء اليمن “يجسدون اللحمة الحقيقية ولا يخشون في الله لومة لائم”، مشددًا على أن الشعب اليمني يقف خلف المقاومة الفلسطينية بالصبر والشجاعة.
من جهته، أوضح الشيخ عبدالباسط الحميدي عضو الرابطة، أن اجتماع العلماء يعبّر عن موقف عملي لمساندة غزة، واصفًا المعركة بأنها حاسمة وكاشفة للمنافقين والمطبعين، الذين اعتبرهم “أخطر على الأمة من أعدائها”.
أما مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار، فقد شدد على أن جرائم الاحتلال في غزة عرّت المخطط الصهيوني، موجّهًا رسالة للمجاهدين الفلسطينيين: “ثبتكم الله ونصركم… فلسطين لن تكون كأرض الهنود الحمر، بل أرض جهاد حتى التحرير.”
من جهته، قال الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: “اليمن السعيد أسعدنا بمواقفه وتصريحات قائده، والمقاومة من اليمن وطهران ولبنان وغزة ستبقى مشاعل للجهاد، ومن قلب الألم نصنع الأمل ونستقرب النصر.”
كما دعا العلامة أحمد بن درهم حورية الأمة الإسلامية إلى نصرة غزة بالمال والسلاح، مؤكدًا أن “المتخاذلين والمثبطين سيتحملون وزر ما يعانيه المسلمون اليوم من قتل وتجويع وتشريد.”
وأشار الشيخ محمد علاو إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل، إلى أن اليمن هو البلد الوحيد الذي “يقول ويعمل نصرة لغزة”، معتبرًا أن موقف قائد أنصار الله عبدالملك بدر الدين الحوثي شرف اليمن أمام الله والتاريخ.
العلامة عبدالقادر الأهدل إنتقد هو الآخر مواقف الأنظمة العربية وعلماء المسلمين، قائلاً: لا يوجد انحطاط وخنوع كما هو الحال اليوم لدى كثير من الدول والشعب الفلسطيني يموت جوعا.
وأردف : نعيش في ظل مواقف مخزية لعلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أمام حالة مأساوية يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.
ومضى بالقول: القرآن لم يجد من يعمل به، مع وجود الكثير من المطابع لملوك وأمراء تطبعه وعلينا اتباعه وليس طباعته.
المؤتمر خرج بموقف موحّد يعلن أن اليمن بكل علمائه وشعبه وجيشه في خندق واحد مع غزة، في مواجهة حرب التجويع والمخطط الصهيوني للسيطرة على المنطقة.