أستراليا تحظر دخول قيادي في الائتلاف الحاكم لـ”إسرائيل”: صفعة سياسية ودبلوماسية

فلسطين المحتلة – المساء برس|

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قررت السلطات الأسترالية إلغاء تأشيرة عضو “الكنيست” سيمحا روثمان، ومنعه من دخول البلاد مدة ثلاث سنوات، رغم حصوله على موافقة مسبقة، وفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” وعدة وسائل إعلام غربية.

روثمان، وهو رئيس لجنة الدستور والقانون والعدالة في “الكنيست” وقيادي في حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، كان يستعد لإلقاء خطابات في معابد ومدارس يهودية، إضافة إلى لقاءات مع الجالية اليهودية في سيدني وملبورن، غير أن وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، استخدم صلاحياته لإلغاء التأشيرة استناداً إلى المادة 116 من قانون الهجرة، التي تسمح برفض دخول أي شخص إذا مثّل وجوده “خطراً على سلامة أو وحدة المجتمع الأسترالي”.

وأكد بيرك أنّ بلاده لن تسمح بدخول من يسعى إلى نشر “الكراهية والانقسام”، مشدداً على أنّ أستراليا تريد أن تكون بلداً آمناً تسوده المساواة.

القرار شكّل ضربة موجعة لحكومة الاحتلال، خصوصاً أن روثمان من أبرز رموز مشروع الاستيطان وضم الضفة الغربية، وهو من أشدّ معارضي “حل الدولتين”، كما كان أحد العقول المدبرة للتعديلات القضائية المثيرة للجدل، التي فجّرت احتجاجات ضخمة ضد حكومة نتنياهو عام 2023.

ويأتي هذا التطور ليعكس تصاعد التململ الدولي من سياسات الاحتلال المتطرفة، وسط تزايد الضغوط الشعبية والحقوقية على الحكومات الغربية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد مسؤولي “إسرائيل”، التي تمارس جرائم بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.

وبحسب مراقبين، فإن قرار كانبيرا لا يقرأ في سياق إداري فحسب، بل يحمل رسالة سياسية مزدوجة تتمثل في رفض استضافة رموز الكراهية الذين يسوّقون لمشاريع تهجير الفلسطينيين وشرعنة الاستيطان، ومحاولة الحفاظ على التوازن الداخلي في أستراليا التي تضم جاليات متعددة، بينها أصوات متزايدة تنتقد الاحتلال وتطالب بمحاسبته.

قد يعجبك ايضا