الاحتلال يمعن في سياسة التجويع والفوضى بغزة وسط تحذيرات حقوقية
غزة – المساء برس|
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، استشهاد 5 مدنيين جدد، بينهم طفلان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا سياسة التجويع إلى 263 شهيداً، من بينهم 112 طفلاً.
وبالتوازي مع هذا النزيف الإنساني، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ ما لا يتجاوز 266 شاحنة مساعدات دخلت القطاع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، من أصل 1800 شاحنة متوقعة، مشيراً إلى أنّ جزءاً كبيراً من المساعدات تعرض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمّدة يصنعها جيش الاحتلال، في إطار ما وصفه بـ”هندسة التجويع والفوضى”.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إعلامية في غزة باستشهاد شخص وإصابة 17 آخرين، جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال للمدنيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب جسر وادي غزة جنوب محور “نتساريم”.
وترافقت هذه التطورات مع موقف حاسم من منظمة العفو الدولية، التي شددت على أنّ ما تقوم به “إسرائيل” يمثل سياسة تجويع ممنهجة ضد المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي بفرض رفع فوري للحصار عن القطاع، ووقف دائم للعدوان.
ويعكس هذا المشهد تصعيد الاحتلال في استخدام سلاح التجويع كسلاح حرب، في محاولة لكسر إرادة الفلسطينيين، في وقت تؤكد فيه المقاومة تمسكها بخياراتها الاستراتيجية في مواجهة العدوان، وسط صمت دولي يرقى إلى مستوى التواطؤ.